للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(التقت معه في السوق كان يلاحقها بنظراته ويتبعها في كل مكان في أي محل من محلات السوق - متزينة متعطرة كاشفة عن يديها وأقدامها تمشي باختيال كأنها وهي تمشي لسان حالها يقول له: تفضل! ألقى إليها برقم تليفونه فاتصلت به وعرف منزلها واسمها، وخاطبها في التلفون عن الحب من أول نظرة!

قالت: متى رأيتني!

قال: عندما كشفت عن وجهك لتري بضاعة في السوق، وبدأت أنا لا أنام من الشوق ومن الغرام! صدقت البائسة ولكنها لم تكن تعلم بأن غيره إلى جواره في السماعة الأخرى - زملاء الشر والفساد معه يشجعونه لتكون هي فريستهم جميعًا بعد أيام!

أغراها واستطاع أن يختطفها ويأخذه حيث الخزي والعار و .... (١)).

أختي المسلمة: تلك قصة واحدة مما تعانيه بنات جنسك، وفي ذاكرة الأيام الكثير من تلك المآسي المفجعة! !

أختاه: تفكري في المصلحة من خروجك قبل أن تضعي رجلك على عتبة دارك .. ولتعلمي أختي المسلمة أنك لن تدركي السعادة الحقيقية في الخروج إلى الأسواق والتعرض للفتن! ألا تري أنك في بيتك كالملك يأمر وينهى، فإذا خرجت كنت أضعف من أن تدفعي عنك سوء يقصدك!


(١) نقلاً من كتاب: احذري التليفون يا فتاة الإسلام.

<<  <   >  >>