أختي المسلمة: ها هو النبي - صلى الله عليه وسلم - يرشد النساء إلى ما يفعلنه إذا قدر لهن الخروج إلى صلاة أو غيرها من الضرورات التي تبيح للمرأة الخروج من بيتها.
عن أبي أسيد مالك بن ربيعة - رضي الله عنه - أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول وهو خارج من المسجد وقد اختلط الرجال مع النساء في الطريق:«استأخرن فليس لكن أن تحققن الطريق عليكن بحافات الطريق» فكانت المرأة تلصق بالجدار حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به) رواه أبو داود/ صحيح أبو داود: ٥٢٧٢.
ومعنى تحققن: تذهبن في وسط الطريق.
أختاه: أرأيت كيف بادر الصحابيات رضي الله عنهن إلى تنفيذ أمر النبي - صلى الله عليه وسلم -؟
وهكذا أختي المسلمة كان دأب الصالحات من نساء هذه الأمة .. سباقات إلى الصالحات .. مسرعات إلى امتثال الأوامر الإلهية .. فكان جزاؤهن رضي الله عنهن أن تبوأن مكانا عاليًا في سلم المجد، وفوزًا برضوان الله تعالى .. فهل لك أختاه أن تقتدي بهن لتدركي ما أدركته من الشرف والسؤدد؟
أختي المسلمة: إن رسالتك في البيت أشرف وأسمى من أن تستبدليها برسالة أخرى ..
فلا تنسي أختاه أنك منبع التربية ورافد الأمة بالرجال وصانعي الأمجاد .. فلو اشتغلت بذلك فإن ذكراك ستكون على كل لسان .. ثناءً وشكرًا .. وسيحفظ لك المجتمع حقك وجهدك ..