قال الله تعالى مخاطبًا نساء النبي - صلى الله عليه وسلم -: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى}[الأحزاب: ٣٣].
قال الإمام القرطبي:(معنى هذه الآية الأمر بلزوم البيت؛ وإن كان الخطاب لنساء النبي - صلى الله عليه وسلم - فقد دخل غيرهن فيه بالمعنى، هذا لو لم يرد دليل يخص النساء كيف والشريعة طافحة بلزوم النساء بيوتهن، والانكفاف عن الخروج منها إلا لضرورة).
واسمعي أختاه تعليم النبي - صلى الله عليه وسلم - في ذلك ..
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «والمرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان، فأقرب ما تكون من الله عز وجل ما كانت في بيتها» رواه الترمذي.
قال ابن مسعود - رضي الله عنه -: (إنما النساء عورة وإن المرأة تخرج من بيتها وما بها بأس فيستشرفها الشيطان فيقول: إنك لا تمرين بأحد إلا أعجبته!
وإن المرأة لتلبس ثيابها فيقال: أين تريدين؟ !
فتقول: أعود مريضًا أو أشهد جنازة أو أصلي في مسجد.
وما عبدت امرأة ربها مثل أن تعبده في بيتها).
أختي المسلمة: أليس الصلاة أفضل ما تخرج إليه المرأة؟ وهي مأجورة في ذلك ..
ولكن أختاه لقد أرشدك النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى أن صلاتك في بيتك أفضل لك من صلاتك في المسجد .. وأتركك أختاه مع هذا الموقف لامرأة صالحة تسأل النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ ليأتي بعدها تأديبه - صلى الله عليه وسلم -.