علاجه الصبر واحتساب الأجر عند الله - تعالى - وما أطفأ العبدُ جمرة الغضب والشهوة بمثل الوضوء والصلاة، فليتوضأ وليصل وليعمر أوقاته بتقوى الله، ويزكي نفسه بطاعته - تعالى - ويطهرها من خبائث الأخلاق وذميم الخصال.
ثانيًا: أن يعتصم بالله:
فمن اعتصم به - سبحانه - ولجأ إليه في كل أحواله تولاه ونصره على عدويه اللذين لا يفارقانه أبدًا، وهما النفس والشيطان الرجيم، ولم يخذله أبدًا؛ قال - تعالى:{وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}[آل عمران: ١٠١].
وأن يعتصم بحبل الله: وهو القرآن الكريم ويعمل بأوامره وأحكامه، ويهتدي به ويداوم على تلاوته وتدبره والاتعاظ بأخباره.
ثالثًا: أن يخاف تعجيل العقوبة في الدنيا؛ فقد يُحْرَمُ العبدُ الرزق بالذنب يصيبه، وكذلك يخاف الفقر والمرض إن هو أصرَّ على عصيانه.
قال - صلى الله عليه وسلم -: «إن العبد ليُحرَمُ الرزق بالذنب يصيبه»(١).
(١) جزء من حديث رواه الإمام أحمد في «المسند» ٥/ ٢٧٧، ٢٨٢ و «ابن ماجه» (٩٠) (٤٠٢٢)، والحاكم في «المستدرك» ١/ ٤٩٣. وسنده ضعيف بهذه الزيادة.