التوبة فرض عين في حق كل شخص، ولا يتصور أن يستغني عنها أحد من البشر؛ لأنه إن خلا عن معصية الجوارح فلا يخلو عن الهم بالذنب بالقلب، وإن خلا فلا يخلو عن وساوس الشيطان بإيراد الخواطر الصارفة عن ذكر الله - عز وجل - حتى وإن خلا منها فلا يخلو عن غفلة وقصور بالعلم بالله وبصفاته وأفعاله.
لذا فكل إنسان مفتقر إلى التوبة والرجوع عن التعويج الذي وجد إلى سنن الطريق المستقيم؛ ولكن ما هي الوسائل المعينة للإنسان على التوبة إلى الله؟
إنها أمور كثيرة منها:
١ - أن يتدارك ما فاته من العبادات، كلما أمكن ذلك.
٢ - أن يقبل على الله ويعمل لطلب مرضاته ويتدبر عظيم قدر مولاه، وقدر رضاه وسخطه، وما وعد به الطائعين، وتوعد به العاصين، ويداوم على ذلك؛ حتى يستنير قلبه ويعود إلى أصله الذي فطره الله عليه.