للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهذا حال الكثيرين ممن قصر فهمهم عند إدراك حقيقة نِعَم الله تعالى ..

وافهم أيها العاقل؛ أن من أعظم نعم الله عليك: الهداية إلى دين الإسلام .. والثبات على التوحيد.

جاء عن مجاهد في قوله تعالى: {وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً}.

قال: لا إله إلا الله ..

وقال سفيان بن عيينة: «ما أنعم الله عز وجل على العباد نعمة أفضل من أن عرَّفهم أن لا إله إلا الله .. قال: وإن لا إله إلا الله لهم في الآخرة كالماء في الدنيا».

وقال بكر بن عبد الله المزني: «من كان مسلمًا، وبدنه في عافية؛ فقد اجتمع علبه سيد نعيم الدنيا، وسيد نعيم الآخرة! لأن سيد نعيم الدنيا هو العافية، وسيد نعيم الآخرة هو الإسلام».

ودخل رجل على سهل بن عبد الله، فقال: «اللص دخل داري وأخذ متاعي.

فقال: اشكر الله، فلو دخل اللص قلبك – وهو الشيطان – وأفسد عليك التوحيد، ماذا كنت تصنع؟ ! ».

أخي المسلم: تلك هي نعمة الإسلام أعظم وأغلى نعمة نعمت بها .. فهل شكرت الله تعالى عليها؟ !

هل تذكَّرْتَ عظم هذه النعمة؟ !

كم هم مساكين أولئك الذين وقفت عقولهم عند نعمة الأكل والشرب، ولم تتذكر هذه النعمة العظيمة!

<<  <   >  >>