للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال ابن القيم: «شكر العامة على المطعم والملبس وقوت الأبدان، وشكر الخاصة على التوحيد والإيمان وقوت القلوب».

أخي المسلم: إذا كنت من الشاكرين لله تعالى على نعمه فأنت على خير عظيم .. وإن الهداية إلى الشكر نعمة تستحق الشكر!

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما أنعم الله على عبد نعمة فحمد الله عليها؛ إلاَّ كان ذلك الحمد أفضل من تلك النعمة ... » [رواه الطبراني وغيره/ صحيح الجامع: ٥٥٦٢].

قال ابن القيم: «يقال: الشكر على الشكر أتمُّ من الشكر؛ وذلك لأن ترى شكرك بتوفيقه، وذلك التوفيق من أجلِّ النِّعم عليك؛ تشكر على النعم، ثم تشكره على الشكر».

وجاء عن بكر بن عبد الله المزني أنه قال: «ما قال عبد قط: الحمد لله؛ إلا وجبت عليه نعمة بقوله: «الحمد لله! » قلت: فما جزاء تلك النعم؟ قال: «جزاؤها أن يقول: الحمد لله، فجاءت نعمة أخرى، فلا تنفد نعم الله عز وجل! ».

فلتحاسب نفسك .. هل أنت من الشاكرين؟ !

وإذا كنت منهم .. هل أنت من الشاكرين على نعمة الشكر؟ !

ثم: هل حاسبت نفسك على إحاطة نعم الله بك من كل ناحية؟ !

وها أنت غاد ورائح في نعم الله تعالى .. وكل ذلك يدعوك إل الشكر والثناء على الوهاب تبارك وتعالى ..

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنَّ الله ليرضى عن العبد أن يأكلَ الأكلَة فيحمده عليها، أو يشرب الشَرْبَة فيحمدَهُ عليها» [رواه مسلم].

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الطاعم الشاكر؛ له مثل أجر الصائم

<<  <   >  >>