أحدها: أن يقلع عن المعصية. الثاني: أن يندم على فعلها. الثالث: أن يعزم أن لا يعود إليها أبدا. فإن فقد أحد الثلاثة لم تصح توبته، وإن كانت المعصية تتعلق بآدم فشروطها أربعة: هذه الثلاثة. وأن يبرأ من حق صاحبها، فإن كانت مالا أو نحوه رده إليه وإن كان حد قذف ونحو مكنه منه أو طلب عفوه. وإن كان غيبة استحله منها إذا لم يترتب على الاستحلال نفسه مفسدة أخرى- ويجب أن يتوب من جميع الذنوب فإن تاب من بعضها صحت توبته عند أهل الحق من ذلك الذنب، وبقي عليه الباقي وقد تظاهرت دلائل الكتاب والسنة وإجماع الأمة على وجوب التوبة. ١ هـ. (١) كالأم (٧/ ٩٤ - ٩٥) وبدائع المنن في جمع وترتيب مسند الشافعي والسنن لأحمد عبد الرحمن البنا (٢/ ١٤٧ - ١٤٨) (٢) هو أبو سعيد الحسن بن أحمد ابن يزيد الإصطخري الشافع، فقيه العراق ورفيق ابن سريج. قال أبو إسحاق المروزي: لما دخلت بغداد لم يكن بها يستحق أن يدرس عليه إلا ابن سريج، وأبو سعيد الإصطخري، وقال الخطيب: ولي قضاء قمر- مدينة قرب أصبهان- وولي حسبة بغداد، فأحرق مكان الملاهي. مات الاصطخري في جمادى الآخرة سنة ثمان وعشرين وثلاث مئة، وله نيف وثمانون سنة. انظر: تاريخ بغداد (٧/ ٢٦٨ - ٢٧٠) وشذرات الذهب (٢/ ٣١٢)