للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢ - وابن كثير (١) له راويان: البزي (٢) وقنبل (٣).


(١) عبد الله بن كثير بن المطلب الإمام أبو معبد، مولى عمرو بن علقمة الكناني الداري المكي، إمام المكين في القراءة.
أصله فارسي، وكان داريا. بمكة، وهو العطار مأخوذ من قولهم: عطر دارين، ودارين موضع بنواحي الهند، وقيل في نسبته الداري: إنه قرشي من بني عبد الدار، قاله البخاري.
وقال أبو بكر بن أبى داود: الداري بطن من لخم، وهم رهط تميم الداري. وعن الأصمعي، قال: الداري الذي لا يبرح في داره، ولا يطلب معاشا.
وعنه قال: كان عبد الله بن كثير عطارا، قلت: (أي الذهبي) هذا هو الحق، فلا يبطله اشتراك الأنساب، وابن كثير من أبناء فارس الذين بعثهم كسرى إلى صنعاء فطردوا عنها الحبشة.
وتصدر للإقراء وصار إمام أمل مكة في ضبط القرآن، قرأ عليه أبو عمرو بن العلاء، وشبل بن عباد، ومعروف بن مشكان، وإسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين وطائفة.
قال ابن عيينة: حضرت جنازته سنة (١٢٠هـ). وقال غيره عاش خمسا وسبعين سنة
(٢) هو احمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن نافع بن أبي بزة أبو الحسن البزي المكي، المقرئ قارئ مكة، ومؤذن المسجد الحرام ومولى بني مخزوم.
قال البخاري: اسم أبي بزة بشار مولى عبد الله بن السائب المخزومي، وأبو بزة فارسي، وقيل همذاني، أسلم على يد السائب بن صيفي المخزومي.
ولد البزي سنة (١٧٠هـ) وقرأ القران على عكرمة بن سليمان، وأبي الإخربط وهب بن واضح وعبد الله بن زياد مولى عبيد بن عمير الليثي.
وقد حدث البزي، عن مؤمل بن إسماعيل، ومالك بن سعير بن الخمس، وأبي عبد الرحمن المقرئ، وسليمان بن حرب وغيرهم. وروى عنه البخاري قي "تاريخه" وأذن في المسجد الحرام (٤٠) سنة.
توقي سنة (٢٥٠ هـ).
انظر "معرفة القراء" للذهبي (١/ ١٧٣) "الجرح والتعديل" (٢/ ٧١) " غاية النهاية في طبقات القراء " (١/ ١١٩ - ١٢٠).
(٣) هو أبو عمر محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن خالد بن سعيد بن جرجة المخزومي، مولاهم المكي. ولد سنة (١٩٥ هـ) وجود القراءة على أبي الحسن القواس، وأخذ القراءة عن البزي أيضا.
وانتهت إليه رئاسة الإقراء بالحجاز. "تذكرة الحفاظ" (٢/ ٦٥٩) "غاية النهاية" (٢/ ١٦٥ - ١٦٦) ......