للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٥ - وعاصم له راويان: أبو بكر وحفص.

٣٠١ - [قراءة عاصم (١) برواية أبي بكر (٢)]:


(١) هو عاصم بن أبي النجود الأسدي مولاهم، الكوفي، القارئ، الإمام أبو بكر. أحد السبعة، واسم أبيه بهدلة على الصحيح، قرأ القرآن على أبي عبد الرحمن السلمي، وزر بن حبيش الأسدي، وحدث عنهما وعن أبي وائل، ومصعب بن سعد بن أبي وقاص. وجماعة.
وقيل: إنه روى عن الحارث بن حسان البكري، ورفاعة بن يثربي التميمي، أو التيمي رضي الله عنهما. وهو معدود في التابعين. وإليه انتهت الإمامة في القراءة بالكوفة، بعد شيخه أبي عبد الرحمن السلمي، قال أبو بكر بن عياش: لما هلك أبو عبد الرحمن، جلس عاصم يقرئ الناس، وكان عاصم أحسن الناس صوتا بالقرآن.
وقال أبو خيثمة وغيره: اسم أبي النجود بهدلة. وقال الفلاس: بهدلة أمه. توفي سنة (١٢٧ هـ).
انظر "ميزان الاعتدال" (٢/ ٣٥٧ - ٣٥٨) "غاية النهاية" (١/ ٣٤٦ - ٣٤٩) " معرفة القراء الكبار" (١/ ٨٨) " لسان الميزان" (٦/ ٥٨٣)
(٢) هو أبو بكر بن عياش بن سالم الأسدي الكوفي الإمام، أحد الأعلام مولى واصل الأحدب، وكان حناطا- بالنون- أختلف اسمه على عشرة أقوال، أصحها قولان: كنيته، وما رواه أبو هشام الرفاعي، وحسين بن عبد الأول، أفما سألاه عن اسمه، فقال: شعبة.
وقال النسائي وغيره: اسمه محمد، وقيل مطرف، وقيل رؤية وسالم، وعتيق، وحماد.
وقال هارون بن حاتم: جمعته يقول: ولدت سنة (٩٥ هـ)، قرأ القرآن ثلاث مرات على عاصم، وروى عن إسماعيل السدي، وأبي حصين، وغيرهم.
قال أحمد بن حنبل: ثقة ربما غلط، صاحب قرآن وخير. وقال ابن المبارك: ما رأيت أحدا أسرع في السنة من أبي بكر بن عياش.
وقال: يزيد بن هارون كان أبو بكر خيرا فاضلا، لم يضع جنبه على الأرض أربعين سنة. وقال يحي بن معين: لم يفرش لأبي بكر فراش خمسين سنة. وقال أحمد بن يزيد: جمعت أبا بكر بن عياش، سمعت الأعمش يقول لأصحاب الحديث إذا حدث بثلاثة أحاديث: قد جاءكم السيل واليوم أنا مثل الأعصر. توفي سنة (١٩٣ هـ).
انظر "طبقات ابن سعد" (٦/ ٢٦٩) "حلية الأولياء" (٧/ ٣٠٣) " غاية النهاية" (١/ ٣٢٥ - ٣٣٧) "معرفة القراء الكبار" (١/ ١٣٤) ......