للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أولئك أبو عصمة نوح بن مريم المروزي (١) قيل لأبي عصمة [١ أ]: من أين لك عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنه في فضائل القرآن سورة سورة وليس عن أصحاب عكرمة هذا؟ فقال رأيت الناس قد أعرضوا عن القرآن واشتغلوا بفقه أبي حنيفة ومحمد بن إسحاق فوضعت هذا الحديث حسبة، وكان يقال لأبي عصمة هذا نوح الجامع (٢).

قال أبو حاتم ابن حبان "جمع كل شيء إلا الصدق" (٣). قال الحاكم (٤) وضع حديث فضائل القرآن. وروى ابن حبان في مقدمة تاريخ الضعفاء عن ابن مهدي (٥) قال: قلت لميسرة بن عبد ربه: من أين جئت بهذه الأحاديث: من قرأ كذا فله كذا قال وضعتها أرغب الناس فيها، وهكذا حديث أبي (٦) الطويل في فضائل سور القرآن سورة


(١) نوح بن أبي مريم، واسمه حابنة، وقيل حافنة، وقيل: يزيد من جعونة المروزي أبو عصمة القرشي قاضي مرو، ويعرف بنوح الجامع.
قال البخاري منكر الحديث. وقال في موضع آخر: نوح بن أبي مريم ذاهب الحديث جدًا قال أبو حاتم، ومسلم بن الحجاج، وأبو بشر الدولابي، والدارقطني: متروك الحديث، وذكر الحاكم أبو عبد الله النيسابوري الحافظ: أنه وضع حديث فضائل القرآن.
انظر: "تهذيب الكمال" (٣٠/ ٥٦ - ٦٥ رقم ٧٠٩٥)، "الكاشف" رقم (٥٩٩٢)، "شذرات الذهب" (١/ ٢٨٣).
(٢) قال ابن قطلوبغافي تاج التراجم (ص ٧٦): لقب بذلك لأنه أول من جمع فقه أبي حنيفة.
وقيل: لأنه كان جامعًا بين العلوم، له أربعة مجالس، مجلس للشعر، مجلس للأثر، ومجلس لأقاويل أبي حنيفة، ومجلس للنحو.
(٣) انظر: "تدريب الراوي" (١/ ٢٥٣).
(٤) في "المدخل" (ص ٥٤).
(٥) أخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات" (١/ ٤٠) من طريق ابن حبان.
(٦) أورده ابن الجوزي في "الموضوعات" (١/ ٢٣٩) من طريق يزيغ بن حبان عن علي بن زيد ابن جدعان، وعطاء بن أبي ميمونة عن زر بن حبيش عن أبي وقال: الآفة فيه من يزيغ، ثم أوده من طريق مخلد بن عبد الواحد عن علي وعطاء وقال: (الآفة فيه من مخلد).