للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حميد عن عبيد الله بن أبي بكر عن أنس وعقبة مختلف فيه، والأرجح ما قدمناه من بناء العام على الخاص فيكون الحديث في قوة ليست الطيرة في شيء إلا في الأمور المذكورة وهذا هو الذي ذهب إليه جماعة ممن قدمنا النقل عنهم وقد زاد الدارقطني (١) من طريق أم سلمة و"السيف" وإسناده صحيح إلى الزهري، وهو رواه عن بعض أهل أم سلمة عنها.

قال الدارقطني (٢) والمبهم هو أبو عبيدة بن عبد الله بن زمعة سماه عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري في روايته، وأخرجه ابن ماجه (٣) من هذا الوجه موصولا فقال عن الزهري عن أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة عن زينب بنت أم سلمة أنها حدثت لهذا الحديث وزادت فيه و"السيف". وأبو عبيدة (٤) المذكور هو ابن بنت أم سلمة، أمه زينب بنت أم سلمة.

وقد روى النسائي (٥) الحديث المتقدم في ذكر الأمور المشؤومة فأدرج فيه "السيف"، وخالف فيه الإسناد أيضًا.

وجاء عن عائشة (٦) أنها أنكرت الحديث المذكور في شؤم تلك الأمور فروى أبو داود الطيالسي عنها في مسنده (٧) عن محمد بن راشد عن مكحول قال: قيل لعائشة إن أبا هريرة قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ -: "الشؤم في ثلاثة، فقالت: لم يحفظ أنه دخل وهو يقول: قاتل الله اليهود يقولون: الشؤم في ثلاثة فسمع آخر الحديث


(١) في "غرائب مالك" كما ذكره الحافظ في "الفتح" (٦/ ٦٣).
(٢) في "غرائب مالك" كما ذكره الحافظ في "الفتح" (٦/ ٦٣).
(٣) في "السنن" رقم (١٩٩٥). وهو حديث شاذ
(٤) ذكره الحافظ في "الفتح" (٦/ ٦٣).
(٥) في "الكبرى" (٥/ ٤٠٣ رقم ٩٢٨٠/ ٥). عن ابن أبي ذئب، عن ابن شهاب، عن محمد بن زيد بن قنفذ، عن سالم بن عبد الله: أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قال: "إن كان في شيء ففي: المسكن، والمرأة والفرس، والسيف".
(٦) عزاه إليه الحافظ في "الفتح" (٦/ ٦١).
(٧) رقم (١٧٧٦ - منحة المعبود).