(٢) قال الإمام الشوكاني في «البدر الطالع» (ص١٥٣):» .. وجمع رسالة سماها: التكفيك لعقود التشكيك» فلما وقفت عليها لم أستحسنها، بل كتبت عليها جوابا سميته «التشكيك على التفكيك» ولعل الذي ح مله على ذلك الجواب تعويل جماعة عليه ممن علم أنه السائل والظاهر أنه قصد بالسؤال ترغيب الناس إلى الأدلة، وتنفيرهم عن التقليد كما يدل على ذلك قصيدته التي أوردها القاضي العلامة أحمد بن محمد قاطن في كتابه الذي سماه «تحفة الإخوان بسند سيد ولد عدنان» وأولها: تأمل وفكر في المقالات وأنصت ... وعد عن ضلالات التعصب وألفت وقد ذيلت أنا- الشوكاني- هذه القصيدة بقصدية أطول منها وأولها: مسامع من ناديت يا عمرو سدت ... وصمت لذي صفو من النصح صمت وهي موجودة في مجموع شعري وقد أوردت كثيرًا منها في الجواب على التفكيك المشار إليه"أهـ (٣) في هامش المخطوط: من رام أن ينتفع بهذا الجواب فليطع على الرسالة التي هي جواب عليها لأبي لم أنقل من ألفاظها هنا إلا حروفا بسيرة كما ستعرف ذلك (٤) التقليد لغة: وضع الشيء في النق حال كونه محيطا به أي بالعنق وذلك الشيء يسمى قلادة، وجمعها قلائد. انظر: «أساس البلاغة» (ص٧٨٥)، «مختار الصحاح» (ص٥٤٨). وقال ابن فارس في «معجم مقاييس اللغة» (ص٨٢٩): قلد: القاف واللام والال أصلان صحيحان، يدل أحدهما على تعليق شيء على شيء وليه به والآخر والآخر على حظ ونصيب التقليد فلي اصطلاح الأصولين: أخذ مذهب الغير من غير معرفة دليله. وقيل: التقليد أن تقول بقوله وأنت لا تعرف وجه القول ولا معناه انظر: «الرد على من أخلد إلى الأرض» (ص١٢٠)، «الكوكب المنير» (٤/ ٣٥٠). «التعريفات للجرجاني (ص٣٤)، «البحر المحيط» (٦/ ٢٧٠).