للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وصف المخطوط:

١ - عنوان الرسالة: (جواب سؤالات من الفقيه قاسم لطف الله).

٢ - موضوع الرسالة: في الأصول.

٣ - أول الرسالة بسم الله الرحمن الرحيم. ما يقول علامة العصر، وزينة الدهر، أقضى القضاة على الاعتدام شيخ الإسلام، وناصر سنة خير الأنام سيدنا القاضي محمد بن علي الشوكاني، أعلى الله علاه، وحقق في الدارين رجاءه ومناه ...

٤ - أخر الرسالة:

أن نطيل في شأنه أو نستدل على بطلانه.

وفي هذا المقدار كفاية. وإن كان المقام متحملاً لبسط والله ولي الإعانة، وهو حسبي، ونعم الوكيل.

٥ - نوع الخط: خط نسخي معتاد.

٦ - الناسخ: المؤلف: محمد بن علي الشوكاني.

٧ - عدد الورقات: (٥) ورقات.

٨ - عدد الأسطر في الصفحة: ١٨ - ٢١ سطرًا.

٩ - عدد الكلمات في السطر: ٨ كلمة.

١٠ - الرسالة من المجلد الرابع من (الفتح الرباني من فتاوى الشوكاني).

بسم الله الرحمن الرحيم.

ما يقول علامة العصر، وزينة الدهر، أقضى القضاة على الاعتدام شيخ الإسلام، وناصر سنة خير الأنام سيدنا القاضي محمد بن علي الشوكاني- أعلى الله علاه، وحقق في الدارين رجاءه ومناه-.

في مسألتنا المسطرة؟ وطلبتنا التي هي على معارفكم غير منكرة، فلا زلت مرجعًا في فتح كل مغلق، ومحققًا كل مخصص ومقيد يجبان لعام ومطلق، ومبينًا معاني الأدلة الإجمالية، مستنبطًا لنا منها الفروع التفصيلية، فترد ورود الطلبة إلى غدير وردك، فلا يصدرون عنه إلا صدور نبلاء ليس إلا ببركات قصدك، فاشف عليل أوامنا يا عذيقها المرحب، وجديلها المحكك، فلك الألمعية التي لا يمر بها معقد إلا صار محلولاً مفككًا. أفد لا زالت علومك في تخوم التحقيق راسخة، وأحيا بك في سماء التدقيق بازخة.

قال العلامة ابن الحاجب في مختصره (١) لمنتهى سيف الدين الآمدي (٢) في تعريف المطلق: المطلق ما دل على شائع في جنسه (٣). قال المحقق العضد: ومعنى كونه خصه


(١) (٢/ ١٥٥)
(٢) في «الإحكام» (٣/ ٥) قال: المطلق في سياق الإثبات.
(٣) وهو تعريف ابن الحاجب للمطلق.
- المطلق لغة الانفكاك من أي قيد: حسيًّا كان، أو معنويًّا.
فمثال الحسي: يقال: هذا الفرس مطلق.
ومثال المعنوي: الأدلة الشرعية المطلقة، كقوله تعالى: {فتحرير رقبة} [النساء: ٩٢].
المطلق في الاصطلاح: هو المتناول لواحد لا بعينه باعتبار حقيقة شاملة لجنسه.
وهو قول أكثر العلماء.
انظر: «الكوكب المنير» (٣/ ٣٩٢)، «مقاييس اللغة» (٣/ ٤٢٠)، «المسودة» (ص ١٤٧)، «البرهان» (١/ ٣٥٦).
- يكون المطلق في أمور منها:
١ - قد يكون في معرض الأمر، كقولك: «اعتق رقبة».
٢ - قد يكون في مصدر الأمر، كقوله تعالى: {فتحرير رقبة} [النساء: ٩٢].
٣ - قد يكون في الخبر عن المستقبل كقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا نكاح إلا بولي». وكقولك: «سأعتق رقبة».
فكل واحد من لفظ «الرقبة، الولي» قد تناول واحدًا غير معين من جنس الرقاب، الأولياء.
- لا يمكن أن يكون الإطلاق في معرض الخبر المتعلق بالماضي كقولك: «رأيت رجلاً» أو «عتق رقبة» أو أعطيت طالبًا لأن هؤلاء [الرجل، الرقبة، الطالب] قد تعينوا بالضرورة وهي ضرورة إسناد الرؤية إلى الرجل والعتق للرقبة والإعطاء للطالب.
انظر: «الإحكام» للآمدي (٣/ ٧)، «روضة الناظر» (ص ٢٦٠).