للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بسم الله الحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وعلى آله الأكرمين، وصحبه الأفضلين:

وبعد:

فإنه وقع البحث مع جماعة من أهل العلم- كثر الله فوائدهم- فيما ورد في الرفع من السجود، وطلبوا مني النظر في ذلك فأقول:

اعلم أن الروايات كلها عن العدد الجم من الصحابة (١) - رضي الله عنهم- عن رسول


(١) (منها) عند افتتاح الصلاة: فقد روي ذلك عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نحو خمسين رجلًا من الصحابة منهم العشرة المبشرين بالجنة. فقد روي حديث رفع اليدين من حديث أبي بكر، وعمر، وعلي، وابن عمر، ومالك بن الحويرث، وجابر، وأبي هريرة، وأبي موسى الأشعري، وعبد الله بن الزبير، وعبد الله بن عباس، وعمير الليثي، والبراء بن عازب، ووائل بن جحر ... وغيرهم.
أما حديث أبي بكر. فقد أخرجه البييهقي في «السنن الكبرى» (٢/ ٧٣ - ٧٤) وقال البيهقي رواته ثقات.
وأما حديث عمر، فقد أخرجه البيهقي أيضًا في «السنن» (٢/ ٧٤).
وأما حديث علي، فقد أخرجه أحمد (١/ ٧٣) والبخاري في رفع اليدين رقم (٩٢١) وأبو داود رقم (٧٤٤) والترمذي رقم (٣٣٢٣) وابن ماجه رقم (٨٦٤) والدارقطني (١/ ٢٨٧ رقم١) والبيهقي (٢/ ٧٤) وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وأما حديث بن عمر، أخرجه البخاري رقم (٧٣٦) ومسلم رقم (٢٢/ ٢٩٠) عن بن عمر قال: كان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا قام إلى الصلاة رفع يديه حتى يكونا حذو منكبيه ثم يكبر».
وأما حديث مالك بن الحويرث أخرجه البخاري رقم (٧٣٧) ومسلم رقم (٣٩١) والطيالسي في «المسند» (١/ ١٧٦ رقم ١٢٥٣) وأحمد (٣/ ٣٤٦) والدرامي (١/ ٢٨٥) والنسائي (٢/ ١٢٣) وأبو داود رقم (٧٤٥) وابن ماجه رقم (٨٥٩) وأبو عوانة (٢/ ٩٤) والدارقطني (١/ ٢٩٢ رقم ١٥) والبيهقي (٢/ ٧١). وهو حديث صحيح.
وأما حديث جابر، أخرجه أحمد (٣/ ٣١٠) وابن ماجه رقم (٨٦٨) وهو حديث صحيح.
وأما حديث أبي هريرة، أخرجه أبو داود رقم (٧٣٨) وابن ماجه رقم (٨٦٠) والطحاوي في «شرح معاني الآثار» (١/ ٢٢٤) وهو حديث صحيح.
وأما حديث أبي موسى. فقد أخرجه الدارقطني (١/ ٢٩٢ رقم ١٦) ورجاله ثقات.
وأما حديث عبد الله بن الزبير، فقد أخرجه أبو داود رقم (٧٣٩) وهو حديث صحيح.
وأما حديث عبد الله بن عباس. فقد أخرجه أحمد (١/ ٣٢٧) وأبو داود رقم (٧٤٠) وابن ماجه رقم (٨٦٥) وهو حديث صحيح.
وأما حديث عمير الليثي. فقد أخرجه ابن ماجه رقم (٨٦١) والطبراني في «الكبير» (١٧/ ٤٨ رقم ١٠٤) وأبونعيم في «الحلية» (٣/ ٣٥٨) ووهم ابن ماجه فسماه عمير بن حبيب وإنما هو عمير بن قتادة الليثي. وهو حديث صحيح.
وأما حديث البراء، فقد أخرجه أبو داود رقم (٧٤٩) والطحاوي في «شرح معاني الآثار» (١/ ٢٢٤) والدارقطني (٢/ ٢٩٣ رقم ١٨ - ٢١ - ٢٣) والبيهقي (٢/ ٧٦) وهو حديث ضعيف.
وأما حديث وائل بن حجر. فقد أخرجه مسلم رقم (٤٠١) وأبو داود رقم (٧٢٤، ٧٢٦) والنسائي (٢/ ١٢٣) وابن ماجه رقم (٨٦٧) والطحاوي في «شرح معاني الآثار» (١/ ٢٢٣) والدارقطني (١/ ٢٩٢ رقم ١٤) والبيهقي (٢/ ٧) وأحمد (٤/ ٣١٦ - ٣١٧) وهو حديث صحيح.
(ومنها): الرفع عند الركوع وعند الاعتدال:
أخرج البخاري رقم (٧٣٧) ومسلم رقم (٢٦/ ٣٩١) عن مالك بن الحويرث قال: رأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يرفع يديه إذا كبر وإذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع حتى يبلغ بهما فروع أذنيه. وهو حديث صحيح.
وأخرج البخاري في صحيحة رقم (٧٣٩) عن نافع أن ابن عمر: «كان إذا دخل في الصلاة كبر ورفع يديه، ورفع ذلك ابن عمر إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وهو حديث صحيح.
وانظر: «كتاب رفع اليدين في الصلاة» للبخاري (ص٢٢) فقد قال: وكذلك يروى عن سبعة عشر نفسًا من أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأنهم كانوا يرفعون أيديهم عند الركوع ثم ذكرهم.