للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومنهم بعد ذلك البناء على ما قد فعلوه من الصلاة قبل الخروج بالسلام الذي وقع سهوًا؟.

وأقول مستعينًا بالله، ومتكلًا عليه: اعلم أن هذا الحديث قد اتفق جميع أهل الإسلام على أنه حديث صحيح (١) ثابت، ولم يخالف في ذلك أحد، وغاية ما جاء به من لم يعمل بظاهره هو مجرد التأويل بالوجوه المستعدة، أو الإعلان له بما لا يقدح في صحته بإجماع أهل هذا الشأن. ولا خلاف في ثبوته وصحنه من طريق أبي هريرة (٢)، وهو في جميع دواوين الإسلام كذلك، وله طرق كثيرة، وألفاظ متعددة، قد جمعها الحافظ صلاح الدين العلائي (٣)، فبلغت إلى شيء كثير، وليس هذا الحديث مما انفرد بروايته


(١) سيأتي تخريجه.
(٢) أخرجه البخاري في صحيحة رقم (١٢٢٩) ومسلم رقم (٩٧/ ٥٧٣) وفي رواية لمسلم رقم (٩٩/ ٥٧٣) صلاة العصر. وهو حديث صحيح.
وفي رواية لأبي داود رقم (١٠٠٨) فقال: «أصدق ذو اليدين» فأومأوا: نعم، وهي في الصحيحين، لكن بلفظ فقالوا. وهو حديث صحيح.
(٣) كتاب «نظم الفوائد» لما تضمنه حديث ذي اليدين من الفوائد.