ومنها: أخرجه مسلم في صحيحه (٦٠) عن ابن عباس قال: كان رسول الله- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يعلمنا التشهد: "التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله - إلى آخره". (٢) منها ما أخرجه مسلم في صحيحه رقم (٦٥) ومالك في "الموطأ" (١ - ١٦٦ رقم ٦٧) وأبو داود رقم (٩٨٠، ٩٨١) والتلرمذي رقم (٣٢٢٠) والنسائي رقم (٣ - ٤٦ رقم ١٢٨٥) وفي "عمل اليوم والليلة" رقم (٤٨) من حديث أبي مسعود رضي الله عنه قال: قال بشير بن سعد: يا رسول الله، أمرنا الله أن نصلي عليك فكيف نصلي عليك؟ فسكت، ثم قال: " قول اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما بركت على إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد، والسلام كما علمتم". وزاد ابن خزيمة في صحيحه رقم (٧١١): "فكيف نصلي عليك إذا نحن صلينا عليك في صلاتنا"؟ وهذه الزيادة رواها ابن حبان في صحيحه رقم (١٩٥٦) والحاكم (١) والدارقطني في "السنن" (١ - ٣٥٥ رقم ٢). قال الأمير الصنعاني في "سبل السلام" (٢): والحديث دليل على وجوب الصلاة عليه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في الصلاة لظاهر الأمر (أعني) قولوا، وإلى هذا ذهب جماعة من السلف والأئمة والشافعي وإسحاق ودليلهم الحديث مع زيادته الثابتة.