للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فأجاب بما سماه: (رفع الأساس لفوائد حديث ابن عباس)

لفظه:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الأمين، وآله الطاهرين وبعد:

فإنه وصل هذا من بعض الأعلام - كثر الله فوائده - فلنذكر أولا لفظ الحديث، ثم نذكر ما يستفاد منه.

أما لفظ الحديث: فهو عند الجماعة (١) كلهم بلفظ: عن ابن عباس قال: "بت عند خالتي ميمونة، فقام النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - يصلي من الليل، فقمت عن يساره، فأخذ برأسي وأقامني عن يمينه. وقد ثبت في رواية عند أحمد أن ابن عباس قال: أنه إذ ذاك في عشر سنين.

وأما ما يستفاد من هذا الحديث، ولفظ أبي داود (٢) قال: "بت في بيت خالتي ميمونة، فقام رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - من الليل فأطلق القرية فتوضأ، ثم أو كى القرية، ثم قام إلى الصلاة، فقمت فتوضأت كما توضأ، ثم جئت فقمت عن يساره، فأخذ بيميني، فأدراني من ورائه، فأقامني عن يميني، فصليت معه.

وفي رواية لأبي داود (٣) قال: فأخذ برأسي، أو بذؤابتي، فأقامني عن يميني. وفي لفظ (٤) له عن ابن عباس أنه رقد عند النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فرآه اسيقظ فتسوق، وتوضأ وهو يقول: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) حتى ختم السورة


(١) تقدم تخريجه في التعليقة المتقدمة آنفا.
(٢) في "السنن" رقم (٦١٠) وهو حديث صحيح.
(٣) في "السنن" رقم (٦١٠) وهو حديث صحيح
(٤) في "السنن" رقم (١٣٥٣). وهو حديث صحيح.