للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأخرج البيهقي (١) عن جابر أن رجلا كان يرفع صوته بالذكر. فقال رجل: لو أن هذا خفض من صوته، فقال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ -: " إنه أواه ".

وأخرج البيهقي (٢) عن زيد بن أسلم قال: قال ابن الأذرع: انطلقت مع النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - ليلة فمر برجل في المسجد يرفع صوته، قلت: يا رسول الله، عسى أن يكون هذا مرائيا، قال: " لا ولكنه أواه ". وأخرج الحاكم (٣) عن شداد بن أوس. قال: أنا عند النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - إذ قال: " ارفعوا ايديكم فقولوا: لا إله إلا الله " ففعلنا، فقال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ -: " اللهم إنك بعثتني بهذه الكلمة، وأمرتني بها، ووعدتني عليها الجنة إنك لا تخلف الميعاد، ثم قال: أبشروا فإن الله قد غفر لكم ".

وأخرج البزار (٤) عن أنس النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قال: " إن لله سيارة من الملائكة يطلبون حلق الذكر، فإذا توا عليهم حفوا بهم، فيقول الله تعالى غشوهم


(١) في " الشعب " (١/ ٤١٨ رقم ٥٨٥).
(٢) في " الشعب " (١/ ٤١٦ رقم ٥٨١). قلت: وأخرجه أحمد (٤/ ٣٣٧) من طريق هشام بن سعد، به. وأورده الهيثمي في " " المجمع " (٩) وقال رواه أحمد ورجال الصحيح.
(٣) في " المستدرك " (١/ ٥٠١) وسكت عليه الحاكم وقال الذهبي: راشد ضعفه الدارقطني وغيره ووثقه دحيم.
قلت: وأخرجه أحمد (٤) وقال الهيثمي في " مجمع الزوائد " (١) وقال: رواه أحمد والطبراني والبزار ورجاله موثقون.
وأورده الهيثمي في " المجمع " (١٠/ ١٨) وعزاه لأحمد فقط وقال: فيه راشد بن داود وقد وثقه غير واحد وفيه ضعيف، وبقية رجاله ثقات.
(٤) في مسنده (٤ - ٥ رقم ٣٠٦٢ - كشف).
وأورده الهيثمي في " المجمع " (١٠/ ٧٧) وقال رواه البزار من طريق زائذة بن أبي الرقاد عن زياد النميري، وكلاهما وثق على ضعفه فعاد هذا إسناده حسن.