للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كما سمعها " (١)، فمن ادعى اختصاص ذلك بالخاصة فعليه الدليل. لا يقال إن هذه المصلحة قد عارضتها مفسدة، وهي ما يعتقده العامي مما لا يجوز لأنا نقول: المروض أن العالم المتصدر للتحديث يقوم ببيان كل ما يحتاج إلى البيان فلا مفسدة.

[منقولة من خط المجيب العلامة محمد بن علي الشوكاني - أبقاه الله، وبارك في عمره - وحسبنا الله ونعم الوكيل، ونعم المولى ونعم النصير. وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وسلم] (٢)

[كمل من خط المؤلف والمجيب القاضي العمدة الفهامة عز الدين والمسلمين محمد علي الشوكاني حفظه الله كما حفظ به الذكر المبين، وجعله قرة عين للعالمين. وأحيا به شريعة سيد المرسلين، وجزاه عنا وعن المسلمين أفضل ما جزى محمد عن أمته. آمين آمين] (٣).


(١) أخرج أحمد (١/ ٤٣٧) والترمذي في السنن (٢٦٥٧) وابن ماجه (٢٣٢) عن عبد الله بن مسعود: قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " نضر الله أمرء سمع منا حديثا، فبلغه كما سمعه، فرب مبلغ أوعى من سامع " وهو حديث صحيح.
وأخرج أحمد (٥/ ١٨٣) وأبو داود رقم (٣٦٦٠) والترمذي رقم (٢٦٥٦) وابن ماجه رقم (٢٣٠) من طريق. عن زيد ابن ثابت: " رحم الله امرءا سمع حديثا فحفظه حتى يبلغه غيره، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ورب حامل فقه ليس بفقيه، ثلاث خصال، لا يغل عليهن قلب مسلم: إخلاص العمل لله ومناصحة ولاة الأمر، ولزوم الجماعة، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم ".
وهو حديث صحيح واللفظ لأحمد.
(٢) زيادة من المخطوط (ب).
(٣) زيادة من المخطوط (أ).