١ - الجدال بغير علم. ٢ - الجدال بالشغب والتمويه، ونصرة الباطل بعد ظهور الحق وبيانه قال تعالى: {وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق فأخذناهم فكيف كان عقاب} [غافر: ٥]. وجدال المحقين: فمن النصيحة في الدين ألا ترى إلى قوم نوح عليه السلام حيث قالوا: {قالوا يا نوح قد جادلتنا فأكثرت جدالنا} وجوابه لهم: {ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم} [هود: ٣٢، ٣٤]. قال ابن عقيل في الوضاح كما في الكوكب المنير (٤/ ٣٧٠): وكل جدل لم يكن الغرض فيه نصرة الحق، فإنه وبال على صاحبه، والمضرة فيه أكثر من المنفعة لأن المخالفة توحش، ولولا ما يلزم من إنكار الباطل واستنقاذ الهالك بالاجتهاد في رده عن ضلالته لما حسنت المجادلة للإيحاش فيها غالبا، ولكن فيها أعظم المنفعة إذا قصد بها نصرة الحق والتقوي على الاجتهاد ونعوذ بالله من قصد المغالبة وبيان الفراهة. واعلم أنه إذا بان له المناظر سوء قصد خصمه توجه تحريم مجادلته قال تعالى: {وإن جادلوك فقل الله أعلم بما تعملون} [الحج: ٦٨]. وهذا أدب حسن علمه الله عباده ليردوا به من جادلهم به تعنتا ولا يجيبوه. انظر: الكوكب المنير (٤/ ٣٧١) والكافية في الجدل (ص ٥٢٩). (٢) الفصول اللؤلؤية تأليف صارم الدين إبراهيم بن محمد الوزير الصنعاني. جمع فيه أقوال مختلف المذاهب في المسائل الأصولية من دون استدلال ومناقشة مقدما لمذهب أئمة الزيدية وعلماء الآل بنقل أقوالهم وآرائهم. مؤلفات الزيدية (٢/ ٣٢١ رقم ٢٤٠٦).