للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومنه ما ذكره المفسرون (١) في تفسير الكلمات التي تلقاها أبو الخليقة آدم عليه السلام من ربه- جل وعلا- فأخرج ابن المنذر (٢) عن محمد بن علي بن الحسن بن علي- رضي الله عنهم - قال: لما أصاب آدم الخطيئة عظم كربه، واشتد ندمه، فجاءه جبريل [عليه السلام] فقال: يا آدم هل أدلك على باب توبتك الذي يتوب الله عليك؟ قال: بلى يا جبريل. قال: قم في مقامك الذي تناجي فيه ربك فمجده، وامدح حتى قال في آخر الحديث: "اللهم إني أسألك بجاه محمد عندك وكرامته عليك أن تغفر لي خطيئتي، فقال الله: يا آدم، من علمك هذا؟ قال: يا رب إنك لما نفخت في الروح فقمت بشرا سويا أسمع وأبصر وأعقل وأنظر رأيت على ساق عرشك مكتوبا: "بسم الله الرحمن الرحيم، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، محمد رسول الله، فلما لم أر على أثر اسمك اسم ملك مقرب، ولا نبي مرسل غير اسمه علمت أنه أكرم خلقك عليك، قال صدقت يا آدم ". وهذا وإن كان منقطعا فإن مثله [٢] من مثل الباقر محمد بن علي- رضي الله عنه - لا يقال بالرأي ولا يطلقه شاكا في سنده.

وأخرج الديلمي (٣) في مسند الفردوس بسند واه عن علي- رضي الله تعالى عنه- أنه قال آدم: "اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد".

وأخرج ابن النجار (٤) عن ابن عباس قال: سألت رسول الله- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عن الكلمات التي تلقاها آدم قال: (سأل بحق محمد، وعلي، وفاطمة، والحسن والحسين إلا تبت علي فتاب عليه).

وأخرج الطبراني في معجمه الصغير (٥)، والحاكم (٦) وأبو نعيم.


(١) انظر:- فتح القدير للشوكاني (١/ ١٠٣ - ١٠٥) جامع البيان للطبري (١/ ٢٤٣).
(٢) كما في الدر المنثور (١/ ١٤٦ - ١٤٧) بسند ضعيف منقطع.
(٣) كما في " الدر المنثور " (١/ ١٤٧) بسند واه.
(٤) كما في " الدر المنثور " (١/ ١٤٧) ضعيف جدًا.
(٥) (٢/ ٨٢ - ٨٣).
(٦) (٢/ ٦١٥): وقال صحيح الإسناد، وهو أول حديث ذكرته لعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، فتعقبه الذهبي بقوله: بل موضوع وعبد الرحمن واه، وعبد الله بن مسلم الفهري لا أدري من هو.
والفهري هذا أورده الذهبي في "ميزان الاعتدال" بهذا الحديث وقال: " خبر باطل، رواه البيهقي في الدلائل". اهـ.