للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وآله وصحبه أجمعين، وبعد:

فإن سأل الأخ القاضي العلامة البارع المعنن المتقن، فرد أرباب الذكاء وقريع أبناء الفهم وجيه الإسلام العلامة عبد الرحمن بن يحيى الآنسي (١) - كثر الله فوائده - سؤالا يحق الجواب عليه، ويتوجيه العناية إليه، فقال: - لا زال محروسا بالعناية من ذي الجلال - ما هذا نصه. حديث: كان إذا أتي بجنازة سأل: هل على صاحبها دين؟ فإن قيل لا. صلى عليها، وإن قيل: نعم لم يصل عليها وقال: صلوا على صاحبكم " الحديث، لا كلام في التشديد في الدين بهذا الحديث وبحديث: إنه يغفر للشهيد ما عداه. والمسؤول فيه عن طرفين:

الطرف الأول: وفيه أسئلة:

(الأول): ما حكم الحديث نفسه؟ ومن خرجه من الحفاظ؟.

(الثاني): هل هو منسوخ على قلة النسخ في الشريعة حتى حصره السيد ابن الوزير (٢) في مائة حكم إلا واحد ا عد المجمع عليه منها ثلاثين حكما إلا واحدا، وسبعين حكما مختلف فيها لترددها بين النسخ والتخصيص والمعارضة؟ ولم أره ذكر هذا الحديث


(١) عبد الرحمن بن يحيى الآنسي ثم الصنعاني ولد في شهر ذي العقدة سنة ١١٦٨.
أخذ علم العربية والفقه والحديث وأكب على المطالعة واستفاد بصافي ذهنه الوقاد ووافي فكره النقاد علوما جمة.
قال الشوكاني في ترجمته لـ عبد الرحمن بن يحيى رقم (٣٣٤) فقال وكتب إلي رسالة مشتملة على عشرة أسئلة أجبت عليها برسالة سميتها (طيب النشر في جواب المسائل العشر).
توفي (سنة ١٢٥٠ هـ).
انظر " البدر الطالع " رقم (٣٣٤)، " نبل الوطر " (٢/ ٤٣ - ٤٤).
(٢) ذكره ابن الوزير في " الروض الباسم " (١/ ٢٠١ - ٢٠٣).