للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأخرج (١) أيضًا من حديث ابن عمر: " الدين دينان. فمن مات وهو ينوي قضاءه فأنا وليه، ومن مات ولا ينوي قضاءه فذلك الذي يؤخذ من حسناته ليس يومئذ دينار ولا درهم ".

وأخرج (٢) أيضًا من حديث عبد الرحمن بن أبي بكر بلفظ: " يؤتى بصاحب الدين يوم القيامة فيقول الله: فيم أتلفت أموال الناس؟ فيقول: يارب إنك تعلم أنه أتى على إما حرق وأما غرق، فيقول: فإني سأقضي عنك اليوم، فيقضي عنه ".

وأخرج أحمد (٣) وأبو نعيم في الحلية (٤)، والبزار (٥)، والطبراني (٦) بلفظ: " ويدعى بصاحب الدين يوم القيامة حتى يقف بين يدي الله فيقول: يا بن آدم، فيم أخذت هذا الدين، وفيم ضعيت حقوق الناس؟ فيقول: يارب إنك تعلم [٥] أني أخذته فلم آكل ولم أشرب ولم أضيع ذلك، ولكن أتي علي إما حرق، وإما سرق، وإما وضيفة، فيقول الله: صدق عبدي، وأنا أحق من قضى عنه، فيدعو الله بشيء فيضعه في كفة ميزانه فترجح حسناته على سيئاته، فيدخل الجنة بفضل رحمته ".

وأخرج البخاري (٧) وغيره (٨) عن أبي هريرة عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: " من أخذ أموال الناس يريد أدى الله عنه، ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله ".


(١) الطبراني كما عزاه إليه الهيثمي في " المجمع " (٤/ ١٣٢) وقال: رواه الطبراني في " الكبير "، فيه محمد ابن عبد الرحمن بن البيلماني وهو حديث ضعيف.
وأخرجه ابن ماجه في " السنن " رقم (٢٤١٤) وهو حديث صحيح.
(٢) الطبراني كما أورده الهيثمي في " المجمع " (٤/ ١٣٣) وقال رواه أحمد والبزار والطبراني في " الكبير " وفيه صدقة الدقيقي، وثفه مسلم بن إبراهيم وضعفه جماعة.
(٣) في " المسند " (١) بسند ضعيف.
(٤) في الحلية (٤/ ١٤١).
(٥) في مسنده (٢ - ١١٥ رقم ١٣٣٢ - كشف).
(٦) الطبراني كما أورده الهيثمي في " المجمع " (٤/ ١٣٣) وقال رواه أحمد والبزار والطبراني في " الكبير " وفيه صدقة الدقيقي، وثفه مسلم بن إبراهيم وضعفه جماعة.
(٧) في صحيحه رقم (٢٣٨٧).
(٨) كابن ماجه في " السنن " رقم (٢٤١١).