للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأما سؤال السائل - عافاه الله - عما ورد في فضل صوم رجب بخصوصه، هل صح منه شيء أم لا؟.

فنقول: قد روي في ذلك أحاديث سنوردها ها هنا ونتعقبها:

فمنها: ما أخرجه الشيرازي في الألقاب (١)، والبيهقي في الشعب (٢) من حديث أنس عنه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ -: " إن في الجنة نهرا يقال له رجب [٤أ] أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل، من صام يوما من رجب سقاه الله من ذلك النهر ".

ومنها: ما أخرجه الخلال في فضائل رجب من حديث ابن عباس بلفظ: " صوم أول يوم من رجب كفارة ثلاث سنين، والثاني كفارة سنتين، والثالث كفارة سنة، ثم كل يوم كفارة شهر ".

ومنها: ما أخرجه أبو نعيم (٣)، وابن عساكر (٤) من حديث ابن عمر بلفظ: " من صام أول يوم من رجب عدل ذلك بصيام سنة، ومن صام سبعة أيام أغلق عنه سبعة أبواب النار، ومن صام رجب عشرة أيام نادى مناد من السماء أن سل تعطه ".

ومنها: ما أخرجه. ........................................................


(١) ذكره الزبيدي في " الإتحاف " (١٠).
(٢) (٣ - ٣٦٨ رقم ٣٨٠٠).
قلت: وأخرجه الأصبهاني في " الترغيب والترهيب " رقم (١٨٢٠) وابن الجوزي في " العلل المتناهية " (٢/ ٥٥٥) وقال: هذا لا يصح وفيه مجاهيل لا ندري من هم.
وقال ابن حجر في " لسان الميزان " (٩) بعد أن رواه من نفس الطريق في ترجمة " منصور بن يزيد ": منصور بن يزيد حدث عنه محمد بن المغيرة في فضل رجب: لا يعرف والخبر باطل.
وأخرجه الحافظ ابن حجر في " تبيين العجب " (ص١٥). وهو حديث ضعيف.
(٣) في " أخبار أصبهان " (٢).
(٤) عزاه إليه صاحب " كنز العمال " رقم (٢٤٢٦٢). وهو حديث ضعيف.