(٢) ثبت في علم الطب أن الاستمناء يورث عدة أمراض، منها: ١ - يضعف البصر، ويقلل من حدته المعتادة إلى حد بعيد. ٢ - يضعف عضو التناسل، ويحدث فيه ارتخاء جزئيا أو كليا، بحيث يصير فاعله أشبه بالمرأة لفقده أهم مميزات الرجولة. ٣ - يؤثر ضعفا في الأعصاب عامة، نتيجة الإجهاد الذي يحصل من تلك العملية. ٤ - يؤثر اضطرابا في آلة الهضم، فيضعف عملها ويختل نظامها. ٥ - يضعف نمو الأعضاء، خصوصا الإحليل والخصيتين، فلا تصل إلى حد نموها الطبيعي. ٦ - يؤثر التهابا منويا في الخصيتين، فيصير صاحبه سريع الإنزال. ٧ - يورث ألما في فقار الظهر، وهو الصلب الذي يخرج منه المني، وينشأ عن هذا الألم تقويس في الظهر وانحناء. ٨ - يورث رعشة في بعض الأعضاء كالرجلين. ٩ - يورث غما في الصدر. ١٠ - أنه يحل ماء فاعله، فبعد أن يكون غليظا ثخينا، كما هو المعتاد في مني الرجل، يصير بهذه العملية رقيقا، فيتكون منه جنين ضعيف. انظر: - كتاب " الضعف التناسلي عند الرجال والنساء ". الدكتور حسين الهرادي. بع / دار الكتب المصرية. - " الاستمناء " للدكتور. هـ فورتيه، ترجمة الدكتور مقصود. طبع / الآداب والمؤيد. فقال: حيث إن الاستمناء يورث هذه الأمراض، فهو حرام لأن القاعدة المقررة في أصول الفقه: أن الأصل في المضار التحريم، ودليل هذه القاعدة قول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا ضرر ولا ضرار " وهو حديث صحيح. تقدم تخريجه مرارا. الوقاية خير من العلاج. ١ - لا بد من استشعار الرقابة الإلهية. قال تعالى: {الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ} [الشعراء: ٢١٨ - ٢١٩]. قال تعالى: {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ}. [الحديد: ٤]. وقال سبحانه وتعالى: {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ} [غافر: ١٩]. وأخرج مسلم في صحيحه رقم (١/ ٨) عن عمر بن الخطاب أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سئل عن الإحسان؟ فقال: " أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ". من حديث أبي هريرة عند البخاري رقم (٥٠) ومسلم رقم (٥/ ٩). ٢ - الصبر والاستعانة بالله سبحانه وتعالى: قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [البقرة: ١٥٣]. وأخرج البخاري في صحيحه رق (١٤٦٩) ومسلم رقم (١٠٥٣) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: " ومن يتصبر يصبره الله، ومن يستعفف يعفه الله، وما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر ". ٣ - مجاهدة النفس ..... النوافل، قيام الليل، الصوم. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها , وإن سألني أعطيته ولئن استعاذني لأعيذنه ". أخرجه البخاري في صحيحه رقم (٦٥٠٢). وأخرج البخاري في صحيحه رقم (٦٤٨٧) ومسلم رقم (٢٨٢٣) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " حجبت النار بالشهوات وحجبت الجنة بالمكاره ". ٤ - حسن اختيار الإخوان، المجالس. قال تعالى: {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا} [الفرقان: ٢٧ - ٢٩]. وأخرج البخاري في صحيحه رقم (٢١٠١) ومسلم رق (٢٦٢٨) عن أبي موسى رضي الله عنه أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: " إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحا خبيثة ". ٥ - الزواج المبكر. تقدم حديث ابن مسعود: " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ". ٦ - المحافظة على الصحة لتأدية الرسالة التي خلق الله من أجلها الإنسان. قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجزن ". ٧ - الاشتغال بالعبادة وذكر الله والدعاء، وهذا واسع كثير. أخرج البخاري في صحيحه رقم (٧٤٠٥) ومسلم رقم (٢٦٧٥) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يقول الله: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إلى شبرا تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة " وليتذكر الإنسان قوله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} [الذاريات: ٥٦ - ٥٨]. ٨ - البعد والحذر من الوسائل التي تثير الشهوة وتوقع في الحرام .... أ - مصافحة النساء. ب - الأغاني. جـ - وسائل الإعلام. د - عض البصر. هـ - الخلوة. أخرج البخاري في صحيحه رقم (٦٣٤٣) ومسلم رقم (٢٦٥٧) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: " كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا، مدرك ذلك لا محالة، العينان زناهما النظر، والأذنان زناهما الاستماع، واللسان زناه الكلام، واليد زناها البطش، والرجل زناها الخطا، والقلب يهوى ويتمنى، ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه ". وأخرج البخاري في صحيحه رقم (٥٢٣٢) ومسلم رقم (٢١٧٢) عن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: " إياكم والدخول على النساء " فقال رجل من الأنصار: أفرأيت الحمو؟ قال: " الحمو الموت ". وليتذكر المؤمن قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ طَغَى وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} [النازعات: ٣٧ - ٤١].