هذا الاعتراض صحيح ـ أحسن الله جزاكم ـ وقد صلح في الأصل إلى ما ترون. (٢) في حاشية المخطوط ما نصه: أما ما في هذا التصويب فهو لا يلزم القائلَ أنَّ النهي حقيقةٌ في الكراهةِ، إذ يصير الجواب عليه بما يومه* هذا تغيره. (*): غير واضحة في المخطوط (الحاشية). (٣) في حاشية ما نصه. فعال الصحابةُ القائلون بالمنع من المخابرة هل خفي عليهم ما وقع في خيبر فما هو جوابكم فهو جوابنا. قال الشوكاني في "إرشاد الفحول (ص٣٨٤): اختلفوا في معنى انلهي الحقيقيِّ فذهب الجمهور إلى أن معناه الحقيقيّ هو التحريم وهو الحقُّ. ويرد فيما عداه مجازًا كما في قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا تصلوا في مبارك الإبل" فإنَّه للكراهة. وكما في قوله تعالى: {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا} فإنَّه للدعاء. وكما في قوله تعالى: {لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ} فإنَّه للإرشاد. وكما في قوله تعالى: {وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ} فإنَّه للتحقير. انظر: "تيسير التحرير" (١/ ٣٧٥)، "المسودة" (ص٨١)، "الكوكب المنير" (٣/ ٨١).