(٢) ألفه ابن المفيد الشيعي الغالي، من أعيان الشيعة في القرن الخامس الهجري. (٣) فليعلم أن النذر لغير الله مع ما فيه من الشرك بالله هو مسخ للدماغ وإهانة للعقل البشري، وذلك بسبب الاعتقاد بأن الميت الذي لا يستطيع أن ينفع نفسه يلجأ إلى المخدوعين وضعاف العقول، من الدراويش. ومن حذا حذوهم من المبتدعة المحسوبين على أمة الإسلام. فيطلبون من ذلك المقبور الشفاء وقضاء الحاجات ورد الغائب وما شاكل ذلك من أنواع العبادات التي لا يجوز صرف شيء منها لغير الله، ومن صرفها لأحد من البشر أو الملائكة أو الأنبياء كائنا من كان فقد أشرك بالله فضلا عن كون هؤلاء مجتمعين لا يقدرون على قضائها أو تحقيقها لطالبيها، لأنها من خصائص الألوهية المحضة. " مصرع الشرك والخرافة " (ص ٢٢٠).