للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على إخراج حديثه، وهو متَّفقٌ على توثيقه، وأسيد بنُ أبي أسيد قال في التقريب (١): صدوقٌ، وقال ابن رسلان (٢): صدوقٌ أيضًا، ونافعُ بنُ عياش قال في التقريب (٣): ثقةٌ من الثالثة، وقال ابن رسلان (٤): ثقةٌ فاضلٌ.

وقد أخرج الطبرانُّ في الكبير (٥) والأوسط (٦) من حديث سهلٍ أنَّ رسول الله ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ـ قال: "من أحبَّ أن يسوِّر ولده سوارًا من نار فليسوره سوارًا من ذهب، ولكنِ الفضةُ العبوا بها كيف شئتم" قال في مجمع الزوائد (٧): وفي إسناده عبد الرحمن بنُ زيد بن أسلمَ، وهو ضعيف.

وأخرجَ أحمدُ (٨) من حدث أبي موسى نحو حديث أبي هريرة المتقدم، وفي آخره: "ولكن عليكم بالفضة العبوا بها لعبًا" وحسَّنه صاحبُ مجمع الزوائد (٩) فهذه الأحاديث فيها تحريم هذه الأنواعِ من الحليةِ، ولا فرق بينها وبين غيرها مما يصدُق عليه اسم الحلية.

الوجه الرابع: أخرج أبو داود (١٠)، والنسائي (١١) من حديث رِبعيْ بن خراش عن


(١) (١/ ٧٧ رقم ٥٨٠). وهو أسيد بن أبي أسيد البرّاد، أو سعيد المديني.
(٢) انظر "عون المعبود" (١١/ ١٩٩).
(٣) (٢/ ٢٩٥ رقم ١٨).
(٤) انظر "عون المعبود" (١١/ ١٩٩).
(٥) (٦/ ١٥٠ رقم ٥٨١١).
(٦) رقم (٧٢٩٦).
(٧) (٥/ ١٤٧).
(٨) في مسنده (١/ ٢٦٣ - ٢٦٤).
(٩) (٥/ ١٤٧).
(١٠) في "السنن" رقم (٤٢٣٧).
(١١) في "السنن" رقم (٥١٤٠) وهو حديث ضعيف.