للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بن أبي حبيب، عن عبد الله بن زرير، أسقط من الإسناد رجلين: ابن أبي الصعبة وأبا أفلح، قاله الدارقطني في علله (١) قال: وقيل عن رجل، عن أم حبيب، عن يزيد بن أبي حبيب، عن رجل، عن آخر لم يسمهما، عن علي قال: وقيل عن ابن إسحاق، عن سعيد بن أبي هند، عن عبد الله بن شداد، عن عبد الله بن مرة، عن علي، رواه عن ابن إسحاق عمر بن حبيب، قال الدارقطني (٢): وهم في الإسناد عمر هذا، وكان سيئ الحفظ، انتهى.

وقيل (٣): عن أبي الصعبة، عن أبي علي الهمداني، عن عبد الله بن زرير، وهذه الرواية للنسائي في مسند علي (٤) أفادها الحافظ جمال الدين المزي في الأطراف (٥).

قال النسائي (٦): حديث ابن المبارك أولى بالصواب إلا قوله: " أفلح " فإن أبا أفلح أولى بالصواب (٧). وقد علل هذا الحديث بعلة أخرى، وهي جهالة حال أبي أفلح بالفاء لا بالقاف، ذكره ابن القطان (٨) كذلك، وقال: عبد الله بن زرير مجهول الحال أيضًا. قال ابن دقيق العيد (٩): أما أبو أفلح فلا يبعد ما قال فيه، وإن كان قد ذكر عن علي بن المديني أنه قال في هذا الحديث: حسن، وأما عبد الله بن زرير فقد ذكر أن العجلي (١٠) [٢أ]


(١) (٣/ ٢٦١).
(٢) (٣/ ٢٦٣).
(٣) ذكره ابن الملقن في " البدر المنير " (٢/ ٤٧٧).
(٤) عزاه إليه ابن الملقن في " البدر المنير " (٢/ ٤٧٧).
(٥) (٧/ ٤٠٨).
(٦) في " السنن " (٨/ ١٦٠).
(٧) كذا في المخطوط وصوابه: " وحديث ابن المبارك أولى بالصواب، إلا قوله: أفلح، فإن أبا أفلح أشبه والله تعالى أعلم ". " سنن النسائي " (٨/ ١٦٠).
(٨) انظر " البدر المنير " (٢/ ٤٧٨).
(٩) عزاه إليه ابن الملقن في " البدر المنير " (٢/ ٤٧٨).
(١٠) " تاريخ الثقات " (ص٢٥٧).