للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المؤمن" (١). وأخرج أحمد في المسند (٢) من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما من مسلم ينصب وجهه لله في مسألة، إلا أعطاه إياها، إما أن يعجلها له، وإما أن يدخرها له ". قال المنذري في الترغيب والترهيب (٣)، لا بأس بإسناده، وأخرجه البخاري في الأدب المفرد (٤)، والحاكم (٥).

ويشهد لمعناه ما أخرجه أحمد (٦)، والبزار (٧)، وأبو يعلى (٨). قال المنذري (٩)، بأسانيد جيدة من حديث أبي سعيد الخدري: أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم، ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها ".

وأخرج ابن أبي شيبة في مصنفه (١٠)، ...


(١) في المخطوطة مكررة.
(٢) (٢/ ٤٤٨). وأورده الهيثمي في المجمع (١٠/ ١٤٨) وقال: رواه أحمد ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف.
(٣) (٢/ ٤٧٤ رقم ٢٤٢٦).
(٤) رقم (٧١١).
(٥) في المستدرك (١/ ٤٩٧) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وهو حديث صحيح لغيره.
(٦) في المسند (٣/ ١٨).
(٧) في مسنده رقم (٣١٣٤، ٣١٤٤ - كشف).
(٨) في مسنده رقم (٤٦/ ١٠١٩).
(٩) في الترغيب والترهيب (٢/ ٤٧٥ رقم ٢٤٢٧). قلت: وأخرجه الحاكم في المستدرك (١/ ٤٩٣) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ووافقه الذهبي. وأورده الهيثمي في المجمع (١٠/ ١٤٨) وقال: رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه والبزار والطبراني في الأوسط، ورجال أحمد وأبي يعلى وأحد إسنادي البزار رجاله رجال الصحيح غير علي بن علي الرفاعي وهو ثقة. والخلاصة أن الحديث حسن والله أعلم.
(١٠) (١٠/ ٢٠٠).