(٢) تقدم تخريجه. وهو حديث حسن. (٣) قال القاضي عياض في " الشفا " (٢/ ٦١١ - ٦١٥): من توقيره وبره - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ١ - توقير أصحابه وبرهم ومعرفة حقهم. ٢ - الاقتداء بهم. ٣ - وحسن الثناء عليهم. ٤ - الاستغفار لهم. ٥ - الإمساك عما شجر بينهم. ٦ - معاداة من عاداهم. ٧ - الإضراب عن أخبار المؤرخين، وجهلة الرواة وضلال الشيعة والمبتدعين القادحة في أحد منهم. ٨ - أن يلتمس لهم فيما نقل عنهم من مثل ذلك فيما كان بينهم من الفتن أحسن التأويلات، ويخرج لهم أصول المخارج إذ هم أهل لذلك. ٩ - لا يذكر أحد منهم بسوء، ولا يغمض عليه أمر، بل تذكر حسناتهم وفضائلهم وحميد سيرتهم، ويسكت عما وراء ذلك. كما قال - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " إذا ذكر أصحابي فأمسكوا " من حديث عبد الله بن مسعود. وهو حديث حسن بشواهده. تقدم تخريجه. انظر الرسالة رقم (٢٠، ١٩، ٢١). وانظر: " العقيدة الواسطية " لابن تيمية (ص٢٥): حيث قال " ويمسكون - أي أهل السنة - عما شجر بين الصحابة - رضي الله عنهم - ويقولون إن هذه الآثار المروية في مساوئهم، منها ما هو كذب، ومنها: ما قيد زيد فيه ونقص وغير عن وجهه ". والصحيح منه هم معذورون: إما مجتهدون مصيبون، وإما مجتهدون مخطئون ".