للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال الإمام أحمد بن حنبل " لا يوصف الله إلا بما وصف به نفسه أو وصف به رسول، لا يتجاوز القرآن والحديث ".

الفتوى الحموية الكبرى لابن تيمية (ص ٦١). وفتح الباري (١٣/ ٣٥٧).

. ولدلالة الكتاب والسنة على ثبوت الصفة ثلاثة أوجه:

(الأولى): التصريح بالصفة، كالعزة والقوة، والرحمة.

(الثاني): تضمن الاسم لها، مثل الغفور متضمن للمغفرة والسميع متضمن للسمع.

(الثالث): التصريح بفعل أو وصف دال عليها، كالاستواء على العرش والمجيء للفصل بين العباد والنزول إلى السماء. قال تعالى:} الرحمن على العرش استوى {(١) [الفجر: ٢٢].

انظر: " الفتوى الحموية " لابن تيمية (ص ٦١).

" بدائع الفوائد " (١/ ١٨٣)، فتح الباري (١٣/ ٣٥٧).

(القاعدة الثانية): ليس كل ما أضيف إلى الله يكون صفة له، بل الألفاظ المضافة إلى الله على مراتب:-.

فالإضافة على مراتب ثلاثة: " إضافة إيجاد وإضافة تشريف وإضافة صفة " فهذه قاعدة مهمة في التمييز بين ما أضيف إلى الله إضافة صفة، وما أضافه إليه إضافة خلق وإيجاد، أو تخصيص وتشريف، فكل ما أضيف إلى الله مما هو غير بائن عنه فهو صفة له غير مخلوقة. وكل شيء أضيف إلى الله مما هو بائن عنه فهو مخلوق، فليس كل ما أضيف إلى الله يستلزم أن يكون صفة له، وقد أشار إلى هذه القاعدة شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع فتاوى" (٩/ ٢٩٠ - ٢٩١).


(١) [طه: ٥]. وقوله تعالى: {وجاء ربك والملك صفا صفا}.}}}}}}