(٢) انظر الإرشاد (ص ٢٧١ - ٢٧٢) للجويني. (٣) قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع فتاوى (١٧/ ٤٦٥): " الجن سموا جنا لاجتنانهم، يجتنون عن الأبصار، أي: يستترون، كما قال تعالى: {فلما جن عليه الليل} [الأنعام: ٧٦]. أي استولى عليه فغطاه وستره. وقال: "والإنس سموا إنسا لأنهم يأنسون" كما قال تعالى} إني آنست نارا {[طه: ١٠] أي رأيتها. وقال الحافظ في الفتح (٦/ ٣٩٤) "والمراد بالشيطان: المتمردة من الجن". * وقال: والرسول مبعوث إلى الجنسين، لكن لفظ الناس لم يتناول الجن ولكن يقول} يا معشر الجن والإنس {[الرحمن: ٣٣]. لذلك تعلم أن لفظ الجن ليس قسما من لفظ الإنس ولكنه قسيم له. * قال إمام الحرمين في "الإرشاد" (ص ٢٧٢): الجن والشياطين أجسام لطيفة نارية غائبة عن إدراك العيون قال: وعن بعض التابعين أن من الجن صنفا روحانيا، لا يأكل ولا يشرب ومنهم من يأكل ويشرب. والله أعلم بكيفية ذلك ومن مستفيض الأخبار أنهم سألوا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الزاد فأباح لهم كل عظم لم يذكر اسم الله تعالى عليه يجدونه أوفر ما كان لحما. وقيل: إنهم يعيشون بالشم لا بالأكل، وورد أن أرواث دوابنا علف دوابهم. * قال الونشريسي في "المعيار المعرب" (١٢/ ٣٠٩): قيل: والصواب أن حكم من أنكر وجود الجن من المعتزلة أنه كافر، لأنه جحد نص القرآن والسنن المأثورة والإجماع الضروري، وآية الأحقاف وسورة:} قل أوحى {أي سورة الجن. وخطاب الجن والإنس معلوم بالضرورة، وكذا ذكر توعدهم بالنار، فهو بنص القرآن" اهـ.