للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن ذلك ما ثبت في الصحيح (١) من حديث أبي هريرة أنه أخذ الذي جاء يسرق زكاة رمضان، وأنه علمه آية الكرسي. وله ألفاظ، وفيه طول.

وفي الصحيحين (٢) من حديث أبي هريرة عنه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- أنه قال: "لا تجعلوا بيوتكم قبورا، وإن البيت الذي تقرأ فيه البقرة لا يدخله الشيطان".

وفي الصحيحين (٣) حديث الرجلين الذين استبا عند رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- حتى احمر وجه أحدهما فقال -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: "إني أعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم".

وفي الصحيحين (٤) من حديث أبي هريرة أن رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- قال: "من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير"، ثم قال في آخره: "وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي".

وفي السنن (٥) عنه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: "إن الغضب من الشيطان".


(١) أخرجه البخاري في صحيحه رقم (٢٣١١).
(٢) لم يخرجه البخاري. وأخرجه مسلم في صحيحه رقم (٧٨٠).
قلت: وأخرجه الترمذي في السنن رقم (٢٨٧٧) وقال: حديث حسن صحيح. والنسائي في عمل اليوم والليلة رقم (٩٦٥).
وهو حديث صحيح.
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه رقم (٦٠٤٨) ومسلم في صحيحه رقم (٢٦١٠) من حديث سليمان بن رضي الله عنه.
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه رقم (٣٢٩٣) ومسلم في صحيحه رقم (٢٦٩١).
(٥) أخرجه أحمد في المسند (٤/ ٢٢٦) وأبو داود رقم (٤٧٨٤) من حديث أبي وائل القاص قال: دخلنا على عروة بن محمد السعدي، فكلمه رجل فأغضبه، فقام فتوضأ فقال: حدثني أبي عن جدي عطية رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إن الغضب من الشيطان خلق من النار، وإنما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ". وهو حديث ضعيف.