للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[بسم الله الرحمن الرحيم]

بحثٌ في تعداد الشهداء الواردةِ بذكرهم الأدلة: قال رضي الله عنه: الأول والثاني والثالث والرابع والخامس: المَبْطونُ والمطعونُ، والغريقُ وصاحبُ الهدمِ والشهيدُ في سبيل الله كما ثبت في البخاري (١) ومسلم (٢) وغيرِهما (٣). من حديث أبي هريرة، والسادس: ُ صاحبُ ذاتِ الجنبِ.

السابع: صاحبُ الحريقِ.

والثامن: المرأةُ تموت بجمع (٤) أي وفي بطنها


(١) في صحيحه رقم (٦٥٣). وأطرافه (٧٢٠، ٢٨٢٩، ٥٧٣٣).
(٢) في صحيحه رقم (١٩١٤).
(٣) كمالك في "الموطأ" (١/ ١٣١).
الشهيد: قال الحافظ في "الفتح" (٦/ ٤٣): اختلف في سبب تسمية الشهيد شهيدًا.
فقال النضر بن شميل: لأنه حيٌّ فكأن أرواحهم شاهدة أي حاضرة.
قال ابن الأنباري: لأنَّ الله وملائكته يشهدون له بالجنة.
وقيل: لأنه يشهد عند خروج روحه ما أعد له من الكرامة.
وقيل: لأنه يشهد له بالأمان من النار.
وقيل: لأن عليه شاهدًا بكونه شهيدًا.
وقيل: لأنه لا يشهده عند موته إلا ملائكة الرحمة.
وقيل: لأنَّه يشهد يوم القيامة بإبلاغ الرسل.
وقيل: لأن الملائكة تشهد له بحسن الخاتمة.
وقيل: لأن الأنبياء تشهد له بحسن الاتباع.
قال الحافظ: بعض هذه يختص بمن قتل في سبيل الله، وبعضها يعم غيره وبعضها قد ينازع فيه.
المبطون: أي الذي يموت بمرض بطنه كالاستسقاء.
"النهاية" (١/ ١٣٦).
(٤) المرأة تموت بجُمْع: بضم الجيم وسكون الميم، وقد تفتح الجيم وتكسر أيضًا هي النفساء، وقيل هي التي يموت ولدها في بطنها ثم تموت بسبب ذلك.
وقيل: هي التي تموت بمزدلفة وهو خطأ ظاهر، وقيل التي تموت عذراء.
قال الحافظ في "الفتح" والأول هو الأظهر. "الفتح" (٦/ ٤٣).