١ - قال تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا} [آل عمران: ١٠٣]. ٢ - قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف" من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. أخرجه مسلم رقم (٣٦٣٨) وأبو داود رقم (٣٨٣٤) وهو حديث صحيح. وأخرجه البخاري في صحيحه رقم (٣٣٣٦) من حديث عائشة رضي الله عنها. ٣ - قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل" من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. أخرجه أبو داود رقم (٤٨٣٣) والترمذي رقم (٢٣٧٩) وقال: هذا حديث حسن غريب. وهو حديث حسن. ٥ - عن أنس رضي الله عنه أن رجلا سأل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ متى الساعة؟ قال: "وما أعددت لها؟ " قال: لا شيء إلا أني أحب الله ورسوله قال: "أنت مع من أحببت" قال أنس: فما فرحنا بشيء فرحنا بقول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أنت مع من أحببت". قال أنس: فأنا أحب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأبا بكر وعمر وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم". أخرجه البخاري رقم (٣٦٨٨، ٦١٦٧) ومسلم رقم (٢٦٣٩). وعن ابن مسعود قال: جاء رجل إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رسول الله كيف ترى في رجل أحب قوما ولم يلحق بهم؟ فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "المرء مع من أحب". أخرجه البخاري في صحيحه رقم (٦١٧٠) ومسلم رقم (٢٦٤٠). ٦ - عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: "لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي". أخرجه أبو داود رقم (٤٨٣٢) والترمذي رقم (٢٣٩٥) وأحمد (٣/ ٣٨) وابن حبان رقم (٥٥٤). وهو حديث حسن. ٧ - عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: "سبعة يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال، فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه". أخرجه البخاري رقم (٦٦٠) ومسلم رقم (١٠٣١) وأحمد (٢/ ٤٣٩) والترمذي رقم (٢٣٩١) قال ابن عبد البر في "التمهيد" (٢/ ٢٨٢): هذا أحسن حديث يروى في فضائل الأعمال وأعمها وأصحها إن شاء الله، وحسبك به فضلا لأن العلم محيط بأن كل من كان في ظل الله يوم القيامة لم ينله هول الموقف. ومن المعاني المشتركة بين الفئات السبعة: ١ - ): الرغبة والرهبة من الله وفي الله. ٢ - ): مراقبة الله والإخفاء عن الناس. ٣ - ): ارتباط هذه الأجناس بعضها وتأثير بعضها في بعض. ٤ - ): اشتراكهم في مخالفة هواهم. فما عليك إلا أن تعمل جاهدا على أن تكون منهم ومعهم لتأمن هول الموقف وتحشر معهم فأعد العدة للفردوس الأعلى ... والله خير معين.