للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[شداد بن أوس] (١) عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قال: " سيد الاستغفار اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، أعوذ بك من شر ما صنعت ".

ولفظ أبي داود (٢) والنسائي (٣) وابن السني (٤) من حديثه بلفظ: " سيد الاستغفار أن يقول: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ".

وأخرجه بهذا اللفظ البخاري (٥) في موضع آخر، وأحمد في المسند (٦).

وإنما سمي سيد الاستغفار:

١ - لجمعه لمعاني التوبة كلها، استعير له اسم السيد، وهو في الأصل للرئيس الذي يقصد في الحوائج ويرجع إليه في المهمات (٧).

٢ - وأيضا فيه الإقرار لله سبحانه بالألوهية والعبودية.

٣ - والاعتراف بأنه الخالق.

٤ - والإقرار بالعهد الذي أخذه عليه.


(١) في المخطوط أوس بن أوس. والصواب ما أثبتناه من مصدر الحديث.
(٢) في " السنن " رقم (٥٠٧٠).
(٣) في " السنن الكبرى " (٨/ ٢٧٩).
(٤) في " عمل اليوم والليلة " رقم (٣٧٢).
(٥) في صحيحه رقم (٦٣٠٦).
(٦) في " المسند " (٤/ ١٢٢، ١٢٥).
(٧) قاله الطيبي كما في " فتح الباري " (١١/ ٩٩).