للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أصابه يوم الخندق، فقال - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " قوموا إلى سيدكم يا معشر الأنصار " (١).

الحجة الخامسة: ما قاله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لقيس بن عاصم المنقري سيد بني تميم لما وفد [٢أ] إليه فقال: " هذا سيد أهل الوبر " (٢) وهو إذ ذاك مشرك.

الحجة السادسة: أنه سأل - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ⦗٣⦘ بعض قبائل العرب فقال: " من سيدكم؟ " [قالوا] (٣) فلان على بخل فيه فقال: " وأي داء أدوأ من البخل! " (٤) وهذه الأحاديث كلها مذكورة في كتب الحديث المعتبرة، والسير المشتهرة، لا يشك أحد من أهل العلم في شيء منها.

الحجة السابعة: أنه كان - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يسأل الوفود الذين يفدون عليه من الجهات عن سيدهم من هو؟ فيدلون عليه بعبارة أو إشارة.

الحجة الثامنة: قوله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " كل بني آدم سيد، فالرجل سيد أهل بيته، والمرأة سيدة أهل بيتها " (٥).

الحجة التاسعة: حديث أنه سئل هل في أمته سيد؟ فقال: " من آتاه الله مالا، ورزق


(١) تقدم، انظر الرسالة رقم (١٨١).
(٢) أخرجه الحاكم في " المستدرك " (٣/ ٦١١) من حديث قيس بن عاصم، والبخاري في " الأدب المفرد " (٧٣٠) والطبراني في " الكبير " (١٨/ ٨٧٠) والبزار في مسنده رقم (٢٧٤٤ - كشف) وأحمد (٥/ ٦١) والنسائي (١/ ٢٦٢) مختصرا.
وهو حديث صحيح لغيره.
(٣) في (ب): فقالوا.
(٤) أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " رقم (٢٢٧) عن جابر قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " من سيدكم يا بني سلمة؟ " قلنا: جد بن قيس، على أنا نبخله، قال: " وأي داء أدوى من البخل؟ بل سيدكم عمرو بن الجموح ". وكان عمرو على أصنامهم في الجاهلية، وكان يولم عن رسول الله إذا تزوج.
وهو حديث صحيح.
(٥) ذكره السبكي في " طبقات الشافعية الكبرى " (٢/ ٢٦).
وقال: هذا حديث صحيح غريب.