للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وآله الأكرمين، وبعد:

فهذا البحث في الأدلة الواردة في فضل اليمن، أردت ذكر بعضها هاهنا لينشره بذلك صدر كل يماني، وينثلج بها قلبه، ويطمئن بها خاطره، ويعلم أن كونه من أهل هذا القطر من النعم التي أنعم الله بها عليه، لدخوله في عدادهم، وكونه من بلادهم.

لتناول الأدلة التي ستمر بك له على أي صفة كان، ومن أي فريق من أهلها يعد.

قال الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} (١).

أخرج ابن جرير (٢) عن شريح بن عبيد قال: لما أنزل الله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ} الآية، قال عمر: أنا وقومي يا رسول الله، قال: " لا بل هذا وقومه " يعني أبا موسى الأشعري.

وأخرج ابن سعد (٣)، وابن أبي شيبة في مسنده (٤)، وعبد بن حميد (٥)، والحكيم الترمذي (٦)، وابن جرير (٧)، وابن المنذر (٨)، وابن أبي حاتم (٩) ...........................................................


(١) [المائدة: ٥٤]
(٢) في "جامع البيان" (٤ ج٦/ ٢٨٥) بسند منقطع.
لأن شريح بن عبيد لم يسمع من عمر فالسند منقطع.
(٣) في "الطبقات" (٤/ ١٠٧)
(٤) في "مصنفه" (١٢/ ١٢٣)
(٥) عزاه إليه السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ١٠٢)
(٦) عزاه إليه السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ١٠٢)
(٧) في "جامع البيان" (٤ ج٦/ ٢٨٥)
(٨) عزاه إليه السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ١٠٢)
(٩) في تفسيره (٤/ ١١٦٠ رقم ٦٥٣٥)