للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي الصحيحين (١) وغيرهما من حديث أبي هريرة عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنه قال: "لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز، تضيء لها أعناق الإبل ببصرى"، قلت: وقد خرجت هذه النار في الحجاز في بضع وخمسين وستمائة. وأضاءت لها أعناق الإبل ببصرى.

وفي صحيح البخاري (٢) من حديث أبي بكرة عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنه قال في الحسن بن علي- رضي الله عنه -: "إن ابني هذا سيد، وسيصلح به الله بين فئتين عظيمتين من المسلمين"، قلت: وقد كان هذا، فإن الحسن أصلح بين طائفتين عظيمتين من المسلمين، وهما جيش العراق الذين كانوا معه، وجيش الشام الذين كانوا مع معاوية. وفي الصحيحين (٣) وغيرهما من حديث أبي سعيد، وأسماء أن رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال في عمار بن ياسر: "تقتله الفئة الباغية"، قلت: وقد قتلته الفئة الباغية أهل الشام.

وفي الصحيحين (٤) وغيرهما عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه: أن امرأة سألت رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- شيئا، فأمرها أن ترجع إليه، فقالت: إن جئت فلم أجدك يا رسول الله، قال جبير بن مطعم: كأنها تعني الموت، قال: إن لم تجديني، فأتي أبا بكر. قلت: وقد كان ذلك، فإنه ولي أمر المسلمين أبا بكر -رضي الله عنه- بعد موته -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

وفي الصحيحين (٥) وغيرهما أن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: "زويت لي الأرض مشارقها ومغاربها، وسيبلغ ملك أمتي ما زوي لي منها". قلت: وقد كان ذلك ولله الحمد.

وفي صحيح (٦) مسلم، عن أبي ذر، عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنه قال: " ستفتح مصر،


(١) أخرجه البخاري في صحيحه رقم (٧١١٨) ومسلم في صحيحه رقم (٢٩٠٢).
(٢) في صحيحه رقم (٢٧٠٤) وأطرافه [٣٦٢٩، ٣٧٤٦، ٧١٠٩].
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه رقم (٤٤٧) ومسلم في صحيحه رقم (٢٩١٦).
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه رقم (٣٦٥٩) ومسلم في صحيحه رقم (٢٣٨٦).
(٥) أخرجه مسلم في صحيحه رقم (١٩/ ٢٨٨٩) من حديث ثوبان.
(٦) (٤/ ١٩٧ رقم ٢٢٦/ ٢٥٤٣).