للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال (١): حسن صحيح والحاكم (٢) وقال صحيح، أنه قال: «كان رسول الله ـ صلي الله عليه وآله وسلم ـ إذا ذهب ربعُ الليل قام فقال: أيُّها الناسُ اذكروا اذكروا، جاءت الراجفةُ تتبعها الرادفةُ، جاء الموت بما فيه، جاء الموت بما فيه فقال: أبيّ بن كعب يا رسول الله، كم أجعلُ لك من صلاتي قال: «ما شئت». قلت: الربعُ قال: «ما شئت، وإن زدت فهو خير لك» قلت: النصفُ. قال: «ما شئتُ وإن زدتَ فهو خير لك». قلت: أجعل لك صلاتي كلَّها؟ قال: «إذن تكفى همَّكَ، ويُغْفَرُ ذنبُك» وفي لفظ: «ما أهمَّك من أمر دنياك وآخرتك» (٣) والمراد بالصلاة هنا الدعاءُ الذي من جملته الصلاةُ على رسول الله ـ صلي الله عليه وآله وسلم ـ، وليس المراد الصلاةَ ذاتَ الأذكار والأركان كما أوضحنا ذلك في غير هذا الموضعِ. (٤)

نعم لو صح حديث جابر بلفظ: «من ذكرتُ عنده فلم يصلِّ عليَّ فقد شقى» أخرجه ابن السّني في عمل اليوم والليلة، (٥) وحديث: «من ذكرت عنده فلم يصلِّ عليَّ فقد شقى» (٦) والحديث الذي رواه ابن ماجه (٧) من حديث ابن عباس قال: قال رسول


(١) في (السنن) (٤/ ٦٣٧).
(٢) (٢/ ١٢١، ٥١٣). وهو حديث حسن.
(٣) أخرجه الطبراني في (الكبير) (٤/ ٣٥ ـ ٣٦ رقم ٣٥٧٤) بإسناد حسن.
وأورده الهيثمي في (المجمع) (١٠/ ١٦٠) وقال: رواه الطبراني وإسناده حسن.
(٤) تقدم توضيحه.
(٥) رقم (٣٨١) بإسناد ضعيف.
(٦) مكرر في المخطوط.
(٧) في (السنن) (٩٠٨) قال البوصيري في (مصباح الزجاجة) (١/ ٣١٣ رقم ٣٣١): هذا إسناد ضعيف جبارة بن المغلس، ورواه الطبراني من طريق جبارة به، وله شاهد من حديث أبي هريرة رواه البيهقي في سننه.
وقال الألباني في صحيح ابن ماجه رقم (٧٤٩) إسناده حسن.
وانظر: (الصحيحة) رقم (٢٣٣٧).