للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كيفَ الصلاةُ عليكم أهلَ البيتِ؛ فإن الله قد علَّمنا كيف نسلِّم عليكم، قال: قولوا: «اللهم صلِّ على محمدٍ، وعلى آل محمدٍ، كما صليتَ على إبراهيمَ، وعلى آل إبراهيمَ إنكَ حميدٌ مجيدٌ».

اللهمَّ باركْ على محمدٍ، وعلى آل محمدٍ، كما باركتَ على إبراهيمَ وعلى آل إبراهيمَ إنك حميدٌ مجيدٌ، اللهمَّ. انتهى بحروفِه.

ومن الأنواع التي اتَّفق عليها أهلُ الأمَّهاتِ (١) إلا الترمذيَّ حديثُ أبي حُميدٍ الساعديِّ أنَّهم قالوا: يا رسول الله، كيف نصلِّي عليك؟ قال: «قولوا: اللهم صلي الله عليه وسلم على محمد وعلى أزواجه وذريته كما صليت علي إبراهيم، وبارك على محمد وأزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد»

ومن الأنواع التي لا يختلِفُ أهلُ الحديثِ في صِحَّتِها ما أخرجه أحمد، (٢) ومسلمٌ، (٣) والترمذي (٤) وصححه، وأبو داودَ، (٥) والنسائي، (٦) وصحَّحه ابنُ خزيمةَ، (٧) وابن حبانَ والحاكم والبيهقيُّ [٤] عن أبي مسعود البدريِّ قال: أتانا رسول الله ـ صلي الله عليه وآله وسلم ـ ونحنث في مجلسِ سعدِ بن عبادةَ، فقال له بشيرُ بن سعد: أمرَنَا الله أنْ نصلِّي عليك، فكيفَ نصلِّي عليك؟ قال: فسكت رسول الله ـ صلي الله عليه وآله وسلم ـ حتى تمنينا أنّه لم يسأله، ثم قال: قال رسول الله ـ صلي الله عليه وآله وسلم ـ:


(١) أخرجه البخاري في صحيحه رقم (٦٣٦٠) ومسلم في صحيحه رقم (٤٠٧) وأبو داود رقم (٩٧٩) والنسائي في (السنن) (٣/ ٤٨).
(٢) في (المسند) (٤/ ١١٨).
(٣) في صحيحه رقم (٦٥/ ٤٠٥).
(٤) في (السنن) رقم (٣٢٢٠).
(٥) في (السنن) (٩٨٠، ٩٨١).
(٦) في (السنن) (٣/ ٤٥ ـ ٤٦ رقم ١٢٨٥) وفي (عمل اليوم والليلة) رقم (٤٨).
(٧) في صحيحه رقم (١/ ٣٥١ ـ ٣٥٢).
وهو حديث صحيح وقد تقدم.