للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وحديث: ((إنَّ الجبالَ والصعداتِ والطرقَ غيرُ محال لذلك)) (١) ومن الحديث: «أن رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ قال: إنَّ الجبال والطرقَ تنادي كلَّ يوم: يا أخيَّاه، يا جاراه، هل من يكرمني بذكر اللهِ؟ وإن كانت غيرَ مسجدٍ فالأرض مسجد وطهور» (٢) بنصِّ المختار، ودار الأعمال الصالحة والقرآنِ: {(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا) (وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا)} (٣) {وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ} (٤)، وحديثُ: «ما اجتمع قومٌ يذكرون الله إلا حفتهم الملائكةُ، وغشيتهم الرحمةُ، ونزلتْ عليهمُ السكينةُ، وذَكَرَهُمُ الله فيمن عنده» (٥) وحديث: «إنَّ الملائكةَ تمرُّ بأيديهم أقلامُ وصحفُ [١أ] الذاكرين» ونحوه، مع أنَّ الصلاة المفروضةَ المراد الأعظمُ فيها ذكر الله، ففي بعضها التسبيحُ، وفي بعضها الدعاء، وفي بعضها القرآن وفي بعضها الصلاة على النبيَّ. ولذكر الله أكبر.

وقد جاء الإعلان في الأسواق بذكر الله معروفٍ فضيلتُه، والاستغفارُ، فما وجه أنَّ ذلك يكون بدعةً؟ وقد قالوا أنه يندبُ في الإقراعِ الطبول، ومن جلب الإقراع هذا الحادث والغناء الذي طبق الآفاق وشمل أكثر أهل الأقطار لبعضِ بلاد زبيد ..... (٦)


(١) فلينظر من أخرجه.
(٢) فلينظر من أخرجه.
(٣) [الأحزاب: ٤١، ٤٢]
(٤) [الأحزاب: ٣٥]
(٥) (أخرجه مسلم في صحيحه رقم (٢٧٠٠)، وابن ماجه رقم (٢٢٥) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. وهو حديث صحيح.
(٦) تقدم التعريف بها.