للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هذه الكلمات نقلتها من الإنجيل عند مطالعتي له في شهر رجب سنة ١٢١٧ هـ.

في الفصل التاسع من الإصحاح الأول من الإنجيل (١) للمسيح- عليه السلام- الذي كتبه القديس ...........................


(١) لغة: فهي كلمة مأخوذة من اللفظ اليوناني إيفا نجليون ومعناه (الخبر الطب) أو البشارة.
اصطلاحا: يزعم النصارى أن المسيح عليه السلام قد استعمل كلمة الإنجيل. بمعنى (بشرى الخلاص
من خطيئة آدم الأزلية) التي حملها إلى البشر، واستعملها تلاميذه من بعده بالمعنى نفسه ثم استعملت هذه الكلمة على الكتاب الذي يتضمن هذه البشرى وهي سيرة المسيح عليه السلام وقد غلب استعمالها إذا المعنى على إنجيل متى، إنجيل مرقس، إنجيل لوقا وإنجيل يوحنا. ومحتويات هذه الأناجيل فيمكن تقسيمها إلى خمسة موضوعات.
ا/ القصص، ٢/ العقائد، ٣/ الشريعة، ٤/ الأخلاق، ٥/ الزواج وتكوين الأسرة.
وقد تم توضيح ذلك كله في رسالة " إرشاد الثقات " رقم (٩) وانظر قاموس الكتاب المقدس (عندهم) (ص١٢٠ - ١٢١). .
الإنجيل في الإسلام فهو كما قال تعالى: {وقفينا على ءاثرهم بعيسى ابن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة وءاتيناه الإنجيل فيه هدى ونور ومصدقا لما بين يديه من التوراة وهدى وموعظة للمتقين}، [المائدة: ١٤٦]. .
فهو إذن وحى وكتاب أنزله الله على عبده عيسى عليه السلام فيه هدى ونور وموعظة ومصدقا لما بين يديه من التوراة وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور ومصدقا لما بين يديه من التوراة وهو إنجيل واحد وليس أناجيل متعددة- وقد كان المسيح يدعو بني إسرائيل للإيمان هذا الإنجيل كما ورد التصريح بذلك في إنجيل متى (٢٦/ ١٣) ومرقس (١٤/ ٩) وورد في رسالة بولس إلى رومية (١٥/ ١٩) نسبة الإنجيل إلى المسيح فقال: " قد أكملت التبشير بإنجيل المسيح " إلا أن هذا الإنجيل قد فقد واندثر أو لعبت به أيدي التحريف والتبديل والنسيان والإهمال حتى انطمست معالمه وآثاره باختلاط الحق بالباطل.
أما هذه الأناجيل الأربعة فإنه ليس واحدا منها هو الإنجيل الصحيح لأنها تنسب إلى غير المسيح ولما فيها من الباطل ومع ذلك فإنه لا ينفى وجود بعض بقايا الوحي الإلهي في خطب المسيح ومواعظه التي نقلها تلاميذه وتوافق القرآن الكريم والسنة الصحيحة وفيها البشارة بالنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
انظر: قاموس الكتاب المقدس (عندهم) ص ١٩٦ - ١١٩.