للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- صلى الله عليه واله وسلم- فأخبرته بذلك. فقال: إن الروح لتلقى الروح.

وأخرج ابن أبي (١) الدنيا أن عفيف بن الحارث قال لعبد الله بن عائذ الصحابي - رضي الله عنه - حين حضرته الوفاة: إن استطعت أن تلقاني فتخبرنا ما لقيت بعد الموت، فلقيه في منامه بعد حين فقال له: ألا تخبرنا قال: نجونا، ولم نكد أن ننجو نجونا بعد المشيبات فوجدنا ربا خير رب، غفر الذنب، وتجاوز عن السيئة إلا ما كان من الأحراض، قلت له: وما الأحراض؟ قال: الذين يشار إليهم بالأصابع في الشر.

وأخرج ابن أبي الدنيا (٢) عن أبي الزاهية قال: عاد عبد الأعلى بن عدي ابن أبي بلال الخزاعي فقاله عبد الأعلى: أقرء رسول الله- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- مش السلام، وإن استطعت أن تلقانا فتعلمني ذلك، وكانت أم عبد الله أخت أبي الزاهرية تحت ابن أبي بلال، فرأته في منامها بعد وفاته بثلاثة أيام فقال: إن ابنتي بعد ثلاثة أيام لاحقتي، فهل تعرفين عبد الأعلى؟ قالت: لا. قال: فاسألي عنه، ثم أخبريه أني قد قرأت رسول الله - صلى الله عليه واله وسلم- منه السلام فرد عليه، فأخبرت أخاها أبا الزاهية بذلك فأبلغه.

وأخرج ابن عدي (٣)، وابن عساكر في تاريخه (٤) عن محمد بن يحيي الجحدري قال:

قال لي ابن الأجلح: قال أبي لسلمة ابن كهيل: إن مت قبلي فقدرت أن تأتيني في يومي


= وقال الهيثمي في " مجمع الزوائد " (٧/ ١٨٢) " رواه أحمد بأسانيد، أحدها هدا وهو متصل، والطبراني ورجالهما ثقات " اهـ.
(١) في المنامات رقم (١٥٩) بسند حسن.
وأوردهـ السيوطي في " شرح الصدور " (ص ٣٣٩).
(٢) في المنامات رقم (١٦٠) بسند حسن.
وأورده السيوطى في " شرح الصدور " ص ٣٥٩.
(٣) في المنامات رقم (١٦٠) بسند حسن.
وأورده السيوطى في " شرح الصدور " ص ٣٥٩.
(٤) عزاه إليه السيوطى في شرح الصدور ص ٣٦٠.