(٢) قال ابن الجوزي في نزهة الأعين النواظر (ص: ٥٨٧). النظر: قي الأصل: إدراك المنظور إليه بالعين ويسمى ما يقع به النظر من العين: الناظر- وقد يستعار في مواضع تدل عليها القرينة. ويقال: نظرت فلانا:. معني انتظرته. ونظرته: أخرته. والنظرة: التأخير. والنظير: المثل: وهو الذي إذا نظر إليه وإلى نظيره كانا سواء. وقيل النظر على وجوه:- ا/ الإدراك بحاسة البصر. ٢/.معنى الانتظار. ٣/.معنى الرحمة. ٤/.معنى المقابلة والمحاذاة يقال: دورهم تتناظر، أي تتقابل. ٥/. معنى الفكرة في حقائق الأشياء لاستخراج الحكم. وذكر أهل التفسير أن النظر في القران على أربعة أوجه:- أحاط: الرؤية والمشاهدة ومنه قوله تعالى: {أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ} [الأعراف:١٤٣] {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة: ٢٣] الثاني: الانتظار: ومنه قوله تعالى: {فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ} [النمل: ٣٥] {وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلَاءِ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً} [ص: ١٥] الثالث: التفكر والاعتبار ومنه قوله تعالى: {انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ} [الأنعام:٩٩] {فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ} [الطارق: ٥]