للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد جاءت بعلي وأم أيمن، فقال: المرأة مع المرأة، أو رجل مع الرجل. قال الإمام يحط فغضبت فاطمة لذلك، وإنما طلب أبو بكر الحق فإذا غضبت لأجله؟ فالحق أغضبها ". هذا كلام الإمام يحي بن (١) حمزة في ذلك الكتاب، وقد حكاه أيضًا السيد الهادي (٢) ابن الوزير في كتابه المعروف ب " فأية التنويه: (٣) في إزهاق التمويه ".

فانظر كيف صوب هذا الإمام أبا بكر في حكمه، ولو كان كير عدل عنده، لكان حكمه باطلا، سواء وافق الحق أو خالفه، لأن العدالة شرط في صحة الحكم.

وقال محمد بن المنصور بالله من قصيدة يفتخر ها على قحطان:

ومنا أبو بكر وصاحبه الذي ... على السنن الغر الكريمة يغضب

ولو كان أبو بكر وعمر عند هذا السيد الجليل من الظلمة المتغلبين لما افتخر هما، والوصف بالغضب على السنن الغر الكريمة من آداب المتقن المناصرين لها.

ويا من [٥أ] يدعى أنه من أتباع الإمام الهادي ير بن الحسين! هلا سلكت مسلكه، ومشيت على سنن مذهبه، فتوقف كما صح عنه التوقف. بما أسلفناه من حكاية الإمام الأجل يحط بن حمزة عنه!


(١) تقدمت ترجمته.
(٢) تقدمت ترجمته.
(٣) قصيدة قيمة نظمها الشارح نفسه في اثنين وسبعين بيتا سأل فيها عن عدة أشياء من المذهب الزيدي حول بعض الصحابة والأئمة التي يقول في أولها:
أقاويل غي في الزمان نواجم ... وأوهام جهل بالضلال هواجم
وهذا الشرح يقع في عشرة مسائل:
انظرها في مؤلفات الزيدية (٣/ ١٣٣) والبدر الطالع رقم (٥٦١).