للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[السؤال]

الحمد له رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد خاتم المرسلين، وعلى آله المطهرين.

هذا لفظ السؤال الوارد: قال- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: " أنا مدينة العلم وعلى بابها، فمن أراد العلم فليأت من بابها " (١) ظاهر الحديث أن من أراد أخذ شيء


(١): وهو حديث موضوع.
روي من حديث على، وابن عباس، وجابر. .
أما حديث علي - رضي الله عنه - فله خمسة طرق:
- (الطريق الأول) من طريق محمد بن عمر بن الرومي، قال: حدثنا شريك عن سلمة بن كهيل، عن الصنابحي، عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أنما دار الحكمة وعلي بابها ".أخرجه الترمذي في "السنن" (١٠/ ٢٢٥ - ٢٢٧ مع التحفة). وقال: " هذا حديث غريب منكر، روى بعضهم هذا الحديث عن شريك، ولم يذكروا فيه عن الصنابحي ولا نعرف هذا الحديث عن أحد من الثقات غير شريك .. ".
وأخرجه أبو جعفر الطبري في "تذهيب الآثار" مسند على بن أبي طالب (ص ١٠٤ رقم ٨)، وأبو نعيم في " معرفة الصحابة " (١/ ٣٠٨ رقم ٣٤٦)، وابن الجوزي في " الموضوعات " (١/ ٣٤٩)، والسيوطي في " اللآلئ"
(١/ ٣٢٩). قلت: وفيه محمد بن عمر بن الرومي: لين الحديث. قآله ابن حجر في " التقريب "
(٢/ ١٩٣). وقال الدارقطني في " العلل " (٣/ ٢٤٧ - ٢٤٨ س ٣٨٦): " رقد رواه سويد بن غفلة عن الصنابحي ويسنده " والحديث مضطرب غير ثابت وسلمة يسمع من الصنابحي " اهـ.
وقال عبد الرحمن بن يحي المعلمي اليماني في " تحقيق الفوائد المجموعة " (ص ٣٥٠ - ٣٥١):
". . . . والحق أن الخبر غير ثابت عن شريك " اهـ.
- (الطريق الثاني): من طريق: الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عبد الحميد بن بحر، قال حدثنا شريك عن سلمة بن كهيل عن الصنابحي، عن على بن أبي طالب! ه قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أنا دار الحكمة وعلي بابها".
أخرجه أبو نعيم في " الحلية " (١/ ٦٤) وابن الجوزي في " الموضوعات " (١/ ٣٤٩)، والسيوطي في " اللآلئ " (١/ ٣٢٩).
قلت: وفيه عبد الحميد بن بحر، قال عنه ابن حبان في " المجروحين " (٢/ ١٤٢): " كان يسرق الحديث، ويحدث عن الثقات. مما ليس من حديثهم لا يجوز الاحتجاج به بحال " وكذا قال ابن عدي كما في " الميزان " (٢/ ٥٣٨ رقم ٤٧٦٥).
(الطريق الثالث): من طريق أبي منصور شجاع بن شجاع، قال: حدثنا عبد الحميد بن بحر البصري، قال حدثنا شريك، قال حدثنا سلمة بن كهيل عن أبي عبد الرحمن عن على رضي الله عنه قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أنا مدينة الفقه وعلى بابها".
أخرج ابن الجوزي في " الموضوعات " (١/ ٣٥٠) والسيوطي في " اللآلئ " (١/ ٣٢٩).
قلت: وفيه عبد الحميد بن بحر هالك كما تقدم ي الطريق الثاني.
- (الطريق الرابع): من طريق محمد بن قيس، عن الشعبي، عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أنا دار الحكمة وعلي بابها ".
أخرجه ابن الجوزي في " الموضوعات " (١/ ٣٥٠) والسيوطى في "اللآلئ " (١/ ٣٢٩) وفيه محمد بن قيس مجهول قآله ابن الجوزي (١/ ٣٥٣). - (الطريق الخامس): رواه ابن مردريه من طريق الحسن بن علي عن أبيه عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: " أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب ".
أخرجه ابن الجوزي في " الموضوعات " (١/ ٣٥٠) وقال: " وفيه مجاهيل ".
وأما حديث ابن عباس فله عشرة طرق:
- (الطريق الأول): من طريق جعفر بن محمد البغدادي الفقيه، حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " أنا مدينه العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فلبت الباب ".
أخرجه ابن الجوزي في " الموضوعات " (١/ ٣٥٠) والسيوطى في " اللآلئ " (١/ ٣٢٩) وفيه: جعفر بن محمد البغدادي وهو متهم بسرقة هذا الحديث قآله ابن الجوزي
(١/ ٣٥٤). (الطريق الثاني): من طريق رجاء بن سلمة، حدثنا أبو معاوية- الضرير- عن الأعمش عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب ". أخرجه ابن الجوزي (١/ ٣٥٠ - ٣٥١) والخطب في " تاريخ بغداد "
(٤/ ٣٤٨). وفيه جابر بن سلمة. وقد اتهموه بسرقة هذا الحديث قآله ابن الجوزي (١/ ٣٥٤).
- (الطريق الثالث): من طريق أحمد بن عبد الله لن شابور، قال حدثنا عمر بن إسماعيل بن مجالد، قال حدثنا أبو معاوية الضرير عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أنما مدينة العلم وعلى بابها فمن أراد العلم فليأت الباب ".
أخرجه ابن عدي في " الكامل " (٥/ ١٧٢٢) وابن الجوزي (١/ ٣٥١).
وفيه عمر بن إسماعيل. قال يحي بن معين: ليس بشيء كذاب خبيث رجل سوء.
وقال الدارقطني: متروك. انظر " الضعفاء " للعقيلي (٣/ ١٤٩ - ١٥٠) و" المجروحين " (٢/ ٩٢) و" الميزان " (٣/ ١٨٢) و" الجرح والتعديل "
(٣/ ٩٩). - (الطريق الرابع): من طريق: أحمد بن محمد بن يزيد الزعفراني، حدثنا عمر بن إسماعيل بن مجالد حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد، عن ابن عباس قال: قال رسول الله!: " أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد بابها فليأت عليا ". أخرجه ابن الجوزي (١/ ٣٥١) والسيوطي في اللآلئ (١/ ٣٢٩).
وفيه عمر بن إسماعيل هالك وقد تقدم في الطريق الثالث.
- (الطريق الخامس): من طريق أبي الصلت، عبد السلام بن صالح بن سليمان بن ميسرة آلهروي قال: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن بن عباس قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" أنا مدينة العلم وعلما بابها ".
أخرجه ابن الجوزي في " الموضوعات " (١/ ٣٥١) والحاكم في " المستدرك " (٣/ ١٢٦ - ١٢٧) وقال: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وأبو الصلت ثقة مأمود .. ".
وتعقبه الذهي فقال: "بل موضوع .. وأبو الصلت: لا والله لا ثقة ولا مأمون ".
قلت: لا يخفى تساهل الحاكم رحمه آله في تصحيح الأحاديث الضعيفة بل الموضوعة ولذلك لا يعتمد على تصحيحه. انظر " مدخل إرشاد الأمة إلي فقه الكتاب والسنة "، الفائدة الثالثة: شذرات من علوم الحديث. المسألة: الخامسة عشرة. تأليف: محمد صبحي بن حسن حلاق.
وقال العلامة محمد بن إسماعيل الأمير في كتابه: " إرشاد النقاد إلي تيسير الاجتهاد " (ص ١٨): "
ولهم في مستدركه ثلاثة أقوال: إفراط وتفريط وتوسط. فأفرط أبو سعيد الماليني، وقال: ليس فيه حديث على شرط الصحيح، وفرط الحافظ السيوطي فجعله مثل الصحيح وضمه إليهما في كتابه الجامع الكبير، وجعل العزو إليه معلما بالصحة.
وتوسط الحافظ الذهبي فقال: فيه نحو الثلث صحيح ونحو الربع حسن وبقية ما فيه مناكير وعجائب " اهـ.
وأخرجه الطبراني في " الكبير " (١١/ ٦٥ رقم ١١٠٦١)، وأورده آلهيثمي في " مجمع الزوائد " (٩/ ١١٤) وقال: رواه الطبراني وفيه عبد السلام بن صالح آلهروي وهو ضعيف. وانظر " الميزان " (٢/ ٦١٦ رقم ٥١ ٠ ٥) و" الكامل " لابن عدي (٥/ ١٩٦٨). وأخرج ابن الجوزي في " الموضوعات " (١/ ٣٥١) والخطب في " تاريخ بغداد " (١١/ ٤٩) والسيوطى في " اللآلئ " (١/ ٣٢٩).
- (الطريق السادس): من طريق أحمد بن سلمة أبو عمرو الجرجاني، قال: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أنا مدينة العلم وعلي بابها " فمن أراد مدينة العلم فليأت من بابها ".
أخرجه ابن عدي في " الكامل " (١/ ١٩٣): وابن الجوزى في " الموضوعات " (١/ ٣٥١ - ٣٥٢) والسيوطى في " اللآلئ " (١/ ٣٣٠): وفيه احمد بن سلمة: يحدث عن الثقات بالبواطيل، ويسرق الحديث. وليس هو ممن يحتج بروايته. قآله ابن عدي. -
(الطريق السابع): من طريق سعيد بن عقبة أبي الفتح الكوفي، قال: حدثنا، الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت من قبل بابها ".
أخرجه ابن عدي في " الكامل " (٣/ ١٢٤٧ - ١٢٤٨) وابن الجوزي في " الموضوعات " (١/ ٣٥٢) وفيه سعيد بن عقبة مجهول غر ثقة قآله ابن عدي.
- (الطريق الثامن): من طريق أبي سعيد العدوى، حدثنا: الحسن بن علي بن راشد، حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد مدينة العلم فليأت من بابها ".
أخرجه ابن عدى في " الكامل " (٢/ ٧٥٢ - ٧٥٣) وابن الجوزي في " الموضوعات " (١/ ٣٥٢) والسيوطي في " اللآلئ " (١/ ٣٣٠) وفيه أبو سعيد العدوى الكذاب صراحا الوضاع. قآله ابن الجوزي.
(الطريق التاسع): من طريق إسماعيل بن محمد بن يوسف. قال: حدثنا أبو عبيد القاسم بن سلام عن أبي معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أنا مدينة العلم وعلي بابها , فمن أراد الدار فليأتها من قبل بابها"
أخرجه ابن الجوزي (١/ ٣٥٢) والسيوطي في " اللآلئ " (١/ ٣٣٠). وابن حبان في " المجروحين " (١/ ١٣٠) وقال: إسماعيل بن محمد بن يوسف ممن يقلب الأسانيد ويسرق الحديث، لا يجوز الاحتجاج به.
- (الطريق العاشر): رواه أبو بكر بن مردويه من حديث الحسن بن عثمان عن محمود ابن خداش عن أبي معاوية ...
وقال ابن الجوزى في "الموضوعات " (١/ ٣٥٤): فيه الحسن بن عثمان. قال ابن عدي كان يضع الحديث.
قلت: وحكم المحدث الألباني على حديث ابن عباس بالوضع في "ضعيف الجامع " (٢/ ١٣رقم١٤١٦). والضعيفة رقم (٢٩٥٥). وأما حديث جابر فله طريقان:
- (الطريق الأول): من طريق أحمد بن عبد الله أبو جعفر المكتب قال أنبانا عبد الرزاق قال أنبأنا سفيان، عن عبد الله بن عثمان بن خيثم، عن عبد الرحمن بن بهمان قال: سمعت جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم الحديبية وهو آخذ بيد علي- وقال ابن عدى أخذ بضبع على- " هذا أمير البررة وقاتل الفجرة، منصور من نصره، مخذول من خذله- يمد صوته- أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن - أراد العلم- وقال ابن عدي- فمن أراد الدار فليأت الباب ".
أخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات " (١/ ٣٥٣)، والحاكم في "المستدرك " (٣/ ١٢٧) وقال إسناد. صحيح، وتعقبه الذهبي فقال: العجب من الحاكم وجرأته في تصحيحه هذا وأمثآله من البواطيل. وأحمد بن عبد الله ابر جعفر المكتب- هذا دجال كذاب.
وأخرجه ابن عدى في " الكامل " (١/ ١٩٥) وقال: هذا حديث منكر موضوع لا أعلم رواه عن عبد الرزاق إلا أحمد بن عبد الله بن يزيد المردب أبو جعفر المكتب وأخرجه الخطب في " تاريخ بغداد " (٢/ ٣٧٧). والسيوطي في " اللآلئ "
(١/ ٣٣٠).
- (الطريق الثاني): من طريق أحمد بن طاهر بن حرملة بن يحي المصري عن عبد الرزاق مثله سواء، إلا أنه قال: " فمن أراد الحكم فليأت الباب ".
أخرجه ابن الجوزي في " الموضوعات " (١/ ٣٥٣) والسيوطي في " اللآلئ "
(١/ ٣٣٠). وفيه أحمد بن طاهر بن حرملة، قال ابن عدي في " الكامل " (١/ ١٩٩): ضعيف جدا، يكذب في حديث رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا روى، ويكذب في حديث الناس إذا حدث عنهم.
قلت: وحكم المحدث الألباني على حديث جابر بالوضع في ضعيف الجامع (٢/ ١٣ رقم ١٤١٦) والضعيفة رقم (٢٩٥٥). قلت: وحديث أنا مدينة العلم وعلى بابها:
أورده البخاري في " المقاصد الحسنة " (ص ١٦٩ رقم ١٨٩).
وقال بعدما تكلم على طرقه " .. وبالجملة فكلها ضعيفة، وألفاظ أكثرها ركيكة، وأحسنها حديث ابن عباس، بل هو حسن " اهـ.
- وأورده الشوكاني في " الفوائد المجموعة " (ص ٣٤٨ رقم ٥٢). وتكلم عليه.
ثم نقل كلام ابن حجر بأن الحديث من قسم الحسن، لا يرتقي إلي الصحة ولا ينحط إلي الكذب، وأيده قائلا هذا هو الصواب.
قلت: تعقب العلامة عبد الرحمن بن يحي المعلمي اليماني في تحقيقه لكتاب الفوائد المجموعة (ص ٣٤٩ - ٣٥٣)، ابن حجر والشوكاني وبين أنه لا يصح طريق. ولولا الطول لنقلته لك فانظره لزاما. - وأورده ابن الديبع في " تمييز الطب من الخبيث " رقم (٢٢٩)، ونقل عن ابن دقيق العيد قوله: " هذا الحديث لم يثبتوه وقيل إنه باطل ".
وأورده الشيخ محمد درويش الحوت في " أسني المطالب " (ص ٩٣ رقم ٣٩٠) وعاب على من ذكره في كتب العلم من الفقهاء كابن حجر آلهيثمي في " الصواعق " و" الزواجر ".
وأورده الديلمى في " الفردوس بمأثور الخطاب " (٤٤١١ رقم ١٠٦).
وعلي القاري في " الأسرار المرفوعة " (رقم: ٧١). وابن تيمية في " أحاديث القصاص " (رقم: ١٥) وقال: " هذا ضعيف، بل موضوع عند أهل المعرفة بالحديث، لكن قد رواه الترمذي وغيره ومع هذا فهو كذب " اهـ.
وأورده العجلوني في " كشف الخفاء " (١/ ٢٣٥ رقم ٦١٨).
والشيخ مقبل بن هادي الوادعي في كتابه: " الطليعة وهو مع رياض الجنة في الرد على أعداء السنة " (ص ١٧٦ رقم ١٨ و١٩) تحت عنوان " الأحاديث الموضوعة في فضائل أمير المؤمنين على بن أبي طالب ".
وقد ذهب إلي القول بوضع هذا الحديث: ا- الإمام يحي بن معين، فإنه قال كما في " سؤالات ابن الجنيد له " ص ٢٨٥ رقم ٥١: " هذا حديث كذب ليس له أصل ".
٢ - الإمام البخاري كما في " العلل الكبير" للترمذي (رقم: ٦٩٩) بعد أن ذكره من حديث على، قال: "سألت محمدا - يعني البخاري - عنه، فلم يعرفه، وأنكر هذا الحديث ".
٣ - الإمام أبو زرعة الرازي، فإنه قال كما في " سؤالات البرذعي له " (٢/ ٥١٩ - ٥٢٠): " كم من خلق قد افتضحوا فيه ".
٤ - الإمام الترمذي في سننه (٥/ ٦٣٧ رقم ٣٧٢٣) فإنه قال عن الحديث: " هذا حديث غريب منكر ". ٥ - الإمام ابن حبان، فإنه قال في كتابه "المجروحين " (٢/ ٩٤): " هذا خبر لا أصل له عن النبي عليه الصلاة والسلام ".
٦ - الإمام ابن عدي، فإنه قال: " هذا الحديث موضوع يعرف بأبي الصلت " كما في " الموضوعات " لابن الجوزي (٣٥٤١١).
٧ - الإمام الدارقطني، فإنه قال في كتابه "العلل " (٣/ ٢٤٨): " الحديث مضطرب غير ثابت ".
٨ - الإمام ابن الجوزي فإنه قال في كتابه: "الموضوعات " (١/ ٣٥٣): " هذا حديث لا يصح من جميع الوجوه ".
٩ - الإمام ابن دقيق العيد، فإنه قال كما في "المقاصد الحسنة" ص ١٧٠: " هذا الحديث لم يثبتوه. وقيل: إنه باطل ".
١٠ - الإمام ابن تيمية، فإنه يقول ي كتابه "أحاديث القصاص " ص ٦٢: " هذا ضعيف، بل موضوع عند أهل المعرفة بالحديث. لكن قد رواه الترمذي وغيره، ومع هذا فهو كذب "، وانظر " مجموع الفتاوى " له (٤/ ٤١٠ - ٤١٣) و (١٨/ ١٢٣ - ١٢٤).
١١ - الإمام الذهبي، فإنه صرح بوضعه في الميزان (١/ ٤١٥) و (٣/ ٦٦٨).
١٢ - الشيخ عبد الرحمن المعلمي اليماني- رحمه الله- في تحقيقه لـ " الفوائد المجموعة " (ص٣٤٩ - ٣٥٣) حيث ذهب إلي القول بوضعه في تحقيق مطول.
١٣ - المحدث محمد ناصر الدين الألباني- رحمه الله- في ضعيف الجامع الصغير وزياداته رقم (١٣١٣) حيث يقول: " موضوع ".