للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الجعبري (١) لما اجتمع بابن صاحب هذا الكتاب. قال: رأيته شيخا بخسا يكذب بكل كتاب أنزله الله تعالى وبكل نبي أرسله .. وقال الفقيه [٢٥] أبو محمد (٢) بن عبد السلام لما قدم القاهرة، وسألوه عن ابن عربي. فقال: شيخ سوء مقبوح يقول بقدم العالم ولا يحرم فرجا. قال ذلك قبل أن يظهر من قوله: أن العالم هو الله ثم قال بعد أن عدد مثالبهم ولم أصف عشر ما يذكرونه من الكفر. ثم قال: فرؤوسهم أئمة كفر ويجب قتلهم ولا تقبل توبة أحد منهم إذا اخذ قبل التوبة فإنه من أعظم الزنادقة ثم قال: ويجب عقوبة كل من انتسب إليهم، أو ذب عنهم، أو أثنى عليهم، أو عظم كتبهم، أو عرف


(١) هو إبراهيم بن معضاد بن شداد الجعبري الشاذلي، شاعر صوفي، له مشاركة في أشياء من العلم والطب، ولد سنة ٥٩٧ هـ وتوفي سنة ٦٨٧ هـ.
معجم المؤلفين (١/ ١١٤ - ١١٥) وشذرات الذهب (٥/ ٣٩٩ - ٤٠٠).
(٢) هو عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الشافعي، كنيته أبو محمد، ولقبه عز الدين- واختصر بالعز جريا على عادة علماء عصره، وعرف بسلطان العلماء وبائع الملوك، أصله الأول من المغرب، ثم بحكم الهجرات إلى توالت على قبائل العرب عبر التاريخ نزحت قبيلته إلى الشام، فأصبح شاميا بعد ذلك وكان أمارا بالمعروف نهاءا عن المنكر، لا يخاف في الله لومة لائم- ولد سنة ٥٧٨ هـ وتوفي سنة الذيل على الروضتين (ص ٢١٦)، فوات الوفيات للكتبي (٢/ ٣٥٠ - ٣٥٢)، معجم المؤلفين (٥/ ٢٤٩).